أكد زيد تيم، الباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في لاهاي، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقد في إسطنبول يشكل محطة مفصلية لاستكمال الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه يأتي امتدادًا لاجتماع سابق عُقد في 22 سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي ركز على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بقيادة السعودية وفرنسا.
وأوضح تيم، في مداخلة عبر شاشة النيل الإخبارية، أن اللقاء يأتي بعد مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان التزام فعلي بوقف إطلاق النار، من خلال وجود قوى ضامنة حقيقية بالتنسيق مع مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية ودول عربية وإسلامية مؤثرة.
وأضاف أن الاجتماع يضم دولًا وازنة مثل السعودية وقطر وتركيا والإمارات وباكستان وإندونيسيا، ويهدف إلى إصدار قرار واضح وملزم بوقف النار وتنفيذ خطة ترامب المؤلفة من عشرين بندًا.
وانتقد تيّم الخروقات الإسرائيلية المتكررة منذ اللحظة الأولى للهدنة، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى لخلق ذرائع لضرب غزة مجددًا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف التصعيد للهروب من محاكمته عبر إشعال التوترات، مشيرًا إلى معارضته دخول قوات تركية ضمن القوة الدولية المقترحة للإشراف على الاتفاق، وإلى تصريحات بن غفير الداعية لإعدام الأسرى.
كما ندد بمنع دخول المساعدات والمعدات لإنقاذ المدنيين أو دفن الضحايا تحت الأنقاض، مشددًا على أن اجتماع إسطنبول يجب أن يبعث برسالة واضحة إلى واشنطن مفادها ضرورة التزامها بوعودها وممارسة الضغط على إسرائيل.
ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار ملزم حتى لو استدعى تفعيل البند السابع من القانون الدولي. واعتبر أن على الدول العربية والإسلامية استخدام مصالحها ونفوذها للضغط من أجل إنهاء الاحتلال ووقف سياسات الضم في الضفة الغربية.
وأكد على أن نجاح تركيا في حشد المواقف بالتنسيق مع مصر سيعزز فرص الحل السياسي، مشددًا على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن أي تجاهل لهذه الحقيقة سيعيد الأوضاع إلى المربع الأول.

















0 تعليق