الأحد 02/نوفمبر/2025 - 07:20 م 11/2/2025 7:20:31 PM
تحدث الكاتب والروائي أحمد عبد المجيد عن بداية روايات مصرية للجيب، في كتابه الصادر حديثا عن دار الرواق للنشر والتوزيع تحت عنوان "بوب فيكشن".
حمدي مصطفى
يقول أحمد عبد المجيد: "كل شيء بدأ عام 1984، عندما اكتشف حمدي مصطفى، صاحب المؤسسة العربية الحديثة، التي كانت متخصصة في طبع كتب الدارسة الخارجية، وأهمها كتاب سلاح التلميذ؛ اكتشف أن هناك الكثير من بواقي الورق من عملية طباعة تلك الكتب. وبدلًا من التخلص منه، فكر في استغلالها في طباعة كتيبات صغيرة مُوجَّهة إلى الأطفال والناشئة، ومن هنا كانت انطلاقة مشروع من أهم المشاريع الثقافية العربية في القرن العشرين: سلاسل روايات مصرية للجيب!
أُعلن عن مسابقة في النشر، فاز فيها شريف شوقي بالعدد الأول من سلسلته المكتب رقم 19، «الانفجار المجهول».
نبيل فاروق
وقتها كان الطبيب الشاب نبيل فاروق في الثامنة والعشرين من عمره، قضى فترة انتدابه في الصعيد، ويحاول الزواج، ولديه حالة إحباط عامة. كان يرسم ويكتب، لكن دون أمل في نشر أيٍّ من أعماله. وكما ذكر في أكثر من لقاء فيما بعد، كلَّمه أحد أصدقائه بعدما قرأ في مجلة «عالم الكتاب» إعلان مسابقة المؤسسة العربية الحديثة، واقترح عليه أن يتقدم لها، لكنه لم يتحمس. فما كان من صديقه إلا أن أخذ زمام المبادرة وحصل منه على مخطوط روايته «أشعة ضاد»، وذهب بنفسه لتقديمها في مقر المؤسسة العربية الحديثة في المنطقة الصناعية بالعباسية. هناك أخبره الموظف المسؤول بأن المسابقة أُغلقت منذ قليل، لكنه أصر على تسليم الرواية، واضطر الموظف إلى الإذعان تحت إلحاحه. ويمكننا تخيُّل ما كانت ستصير إليه الأمور لو أن الموظف أصر على رأيه، أو أن الصديق لم يتحمس لتقديم الرواية.
ما حدث بعدها أن حمدي مصطفى أعجبته الرواية، وقرر نشرها، فتواصلت المؤسسة مع نبيل فاروق وطلبت حضوره، وبدأ كل شيء

















0 تعليق