أدان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، جميع الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية في جنوب لبنان، داعيًا إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط المتواجدة فيها.
وأكد مدبولي أن مصر ستكون حريصة على دعم الحكومة اللبنانية بمجرد استعادة لبنان لهذه النقاط، مشيرًا إلى استعداد الشركات المصرية لمشاركة الأشقاء اللبنانيين بخبراتها في مشاريع إعادة الإعمار والتطوير. وأضاف أن القاهرة ملتزمة بتلبية احتياجات لبنان في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الطاقة، معربًا عن عمق الروابط الثقافية بين البلدين، في إشارة إلى حضور الرئيس اللبناني حفل افتتاح المتحف المصري الكبير أمس، الذي وصفه بأنه يعكس التاريخ المشترك والتراث الثقافي الغني لمصر ولبنان.
كما شدد مدبولي على أهمية استقرار الدول العربية لتحقيق التركيز على مشروعات التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا داعمًا للبنان في مسيرته نحو الاستقرار والازدهار، واختتم كلمته بتوجيه التحية والتقدير إلى نظيره اللبناني، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين قائمة على الثقة والمصالح المشتركة والتاريخ المشترك.
توقيع 15 مذكرة تفاهم ومحضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان
في سياق متصل، أكد رئيس الوزراء أن توقيع 15 مذكرة تفاهم ومحضر اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان يمثل خطوة مهمة لتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وذلك عقب زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون وزيارة رئيس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام إلى القاهرة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد أعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن هذه المذكرات تعكس حرص القيادتين على دفع مسيرة التعاون في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أهمية المتابعة المستمرة لتنفيذ الاتفاقيات لضمان تحقيق أهدافها على أرض الواقع.
وشهد اجتماع الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة توقيع بروتوكولات تعاون في مجالات رقابة الأسواق والرقابة المالية، والتعليم الفني والتعليم العالي، والزراعة واستصلاح الأراضي، والإسكان والمرافق، والجمارك، إلى جانب التنسيق الاقتصادي والتنمية المشتركة.
وأكد مدبولي أن مصر تقدم كل الدعم للأشقاء اللبنانيين لمساعدتهم على تجاوز الظروف الراهنة وتحقيق التعافي الاقتصادي، مشددًا على أن العلاقات المصرية اللبنانية تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمثل نموذجًا للتكامل العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
0 تعليق