أثار افتتاح المتحف المصري الكبير اهتمام العالم، حيث يواصل عشاق الحضارة المصرية القديمة استكشاف روائع الفراعنة وأسرارهم التاريخية.

 سلطت الصحافة العالمية الضوء على مدى ولع البريطانيين بالحضارة المصرية، مؤكدة أن الهوس بما يُعرف بـ"إيجبتمانيا" يتجدد باستمرار بين مختلف الثقافات البريطانية.

تفاصيل المعمار المصري في بريطانيا

أعد الناقد المعماري البريطاني المعروف إدوين هيثكوت تقريراً خاصاً مستعيناً بثمان صور بانورامية توضح تأثير الحضارة المصرية القديمة على المعمار البريطاني، بدءاً من تماثيل فرعونية ونقوش معمارية، وصولاً إلى تابوت الفرعون سيتي الأول في أحد المتاحف بلندن. كما ضمت الصور رسومات لمعبد إدفو وعرضاً تاريخياً لمعرض المستكشف جيوفاني بيلزوني الذي أعاد بناء قبر سيتي الأول.

ولم يقتصر التأثير على المعارض والمتاحف فقط، بل وصل إلى المباني والمصانع البريطانية مثل قصر الكريستال الذي ضم نسخاً من تماثيل رمسيس الثاني، وواجهة مصنع سجائر سابقة شمال لندن، والتي صارت جزءاً من مبانٍ أيقونية. كما تأثرت واجهات منازل وشوارع بطرز مصرية كلاسيكية، بما في ذلك المنزل المصري في شارع شابل ودار سينما بطراز آرت ديكو المستوحى من اكتشافات هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون.

سحر مصر القديمة في العمارة البريطانية

يسلط هيثكوت الضوء على قصص مثيرة مثل تابوت سيتي الأول الذي اشترى عام 1824 من المستكشف جيوفاني بيلزوني مقابل مبلغ كبير آنذاك. كما يروي رحلة النحات والفنان جوزيف بونومي إلى مصر عام 1824 لتوثيق آثارها، وتصميمه لاحقاً واجهات مستوحاة من معابد مصر القديمة، مثل مصانع وبيوت متعددة.

ويشير هيثكوت إلى أن الهوس بالحضارة المصرية تجدد بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، ما أفرز موجة فنية جديدة بطراز آرت ديكو، حيث امتزجت عناصر الحضارة المصرية القديمة بالتصميمات الحديثة، وظهرت تأثيرات التكعيبية والحداثة والفخامة في المباني والديكورات الداخلية البريطانية.

زيارة المتحف المصري الكبير

مع افتتاح المتحف، أصبح الآن بإمكان الزوار مشاهدة آلاف القطع الأثرية النادرة، بدءاً من تماثيل رمسيس الثاني ووصولاً إلى مقابر الفراعنة، وسط تنظيم عصري وتجهيزات تكنولوجية حديثة. إذا كنت تخطط للزيارة، من المهم معرفة أسعار المتحف المصري الجديد، وكذلك هل اليوم إجازة رسمية أو هل غداً إجازة رسمية لتخطيط زيارتك بأفضل طريقة.

تظل الحضارة المصرية القديمة مصدر إلهام عالمي متجدد، حيث أثرت في الفن والعمارة عبر العصور، سواء في بريطانيا أو في باقي دول العالم. ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، يتيح للزوار فرصة الانغماس في التاريخ، ومشاهدة روائع الحضارة المصرية التي أسرت القلوب والعقول لقرون طويل.