تستعد المطربة المصرية العالمية فاطمة سعيد، صاحبة الصوت الأوبرالي الرفيع، لإحياء فقرة غنائية مميزة خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 2025، في حدث فني وثقافي ينتظره الملايين داخل مصر وخارجها، احتفاءً بواحد من أهم المشاريع الأثرية في العالم.

من القاهرة إلى العالمية

وُلدت فاطمة سعيد في القاهرة، ودرست بمدرسة ألمانية، قبل أن تبدأ رحلتها مع الموسيقى في سن مبكرة داخل دار الأوبرا المصرية تحت إشراف السوبرانو نيفِين علوبة، التي اكتشفت موهبتها ووجهتها إلى الغناء الكلاسيكي والأوبرالي.

بداية احترافية من برلين

غادرت فاطمة إلى ألمانيا لدراسة الغناء في جامعة "هانس إسلر" للموسيقى ببرلين، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الأداء الأوبرالي عام 2013، لتبدأ بعدها رحلتها الفنية في أكبر المسارح الأوروبية.

أول سوبرانو مصرية في لا سكالا

اختيرت فاطمة ضمن نخبة من الأصوات الشابة للانضمام إلى أكاديمية "لا سكالا" في ميلانو، لتصبح أول مطربة أوبرا مصرية تنال هذا الشرف، ما فتح أمامها أبواب المشاركة في إنتاجات عالمية مثل "الناي السحري" و"كارمن".

صوت مصري على المسارح العالمية

قدّمت فاطمة عروضًا في أعرق المسارح، منها دار الأوبرا الملكية بمسقط، ومسرح سان كارلو في نابولي، وقاعات برلين الكبرى، ما جعلها أحد أبرز الأصوات النسائية العربية في الغناء الكلاسيكي.

جوائز وتكريمات دولية

نالت فاطمة سعيد عدة جوائز، منها جائزة الإبداع المصري عام 2016، كما كرمتها مؤسسات ثقافية دولية تقديرًا لدورها في تقديم صورة مشرّفة للمرأة والفن المصري في الخارج.

هوية مصرية بروح عالمية

تحرص فاطمة في حفلاتها على دمج الموسيقى المصرية في العروض الأوبرالية، وقدمت أعمالًا وطنية مثل "مصر هي أمي" بصيغة كلاسيكية، لتؤكد أن الفن المصري قادر على الوصول إلى العالمية دون أن يفقد هويته.

رسالة الفن في حفل الافتتاح

اختيار فاطمة سعيد لإحياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يعكس رغبة الدولة المصرية في الجمع بين أصالة الحضارة القديمة والفن المصري المعاصر، إذ يمثل صوتها جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب.

تقول فاطمة في تصريحات سابقة: "الفن رسالة لا تعرف الحدود، وكل مرة أؤدي فيها أغنية مصرية أمام جمهور أجنبي، أشعر أنني أحمل وطني بصوتي".