وقعت مصر منذ أيام على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية خلال فعاليات المؤتمر الذي استضافته العاصمة الفيتنامية هانوي.
وتهدف الاتفاقية إلى منع ومكافحة الجريمة السيبرانية بكفاءة وفعالية أكبر وبخاصة بشأن تبادل الأدلة الإلكترونية، فضلًا عن تشجيع التعاون الدولي في هذا المجال، وتيسير المساعدة التقنية وبناء القدرات، ولا سيما لصالح الدول النامية.
وقع على هذه الاتفاقية أكثر من 60 دولة، وتتكون من تسعة فصول هي "الأحكام العامة، والتجريم، والاختصاص القضائي، والتدابير الإجرائية، والتعاون الدولي، والتدابير الوقائية، والمساعدة التقنية، وتبادل المعلومات، وآلية التنفيذ، والأحكام الختامية.
حيث قام بالتوقيع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أكد في كلمته خلال توقيع الاتفاقية أن مصر مستمرة في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات بالشراكة مع الأشقاء في العالم العربي والقارة الأفريقية، إيماناً منها بأن الأمن الرقمي لا يُصان إلا بتضافر الأمم وتكامل الجهود.
والحقيقية كلام الدكتور النشيط عمرو طلعت وتوقيع مصر على هذه الاتفاقية خطوة مهمه في مستقبل الامن الرقمي في مصر خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الذي نعيشه حالياً وتحولاته الخطيرة والمؤثرة على الجانب البشري والتقني، ويؤكد هذا أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وتأتي خطوة مصر بالتوقيع على هذه الاتفاقية لتكون مكملاً للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الثانية 2025 – 2030، والتي من المفترض أن نبني عليها بشكل متكامل ومتناسق لتكون استراتيجية متكاملة.
ومن هنا نسأل ونقترح الاتي..
• أهمية وضرورة قيام المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي برئاسة الوزير عمرو طلعت بإطلاق مبادرات لتدريب الشباب في المحليات على ثقافة الامن السيبراني "أمن المعلومات" وآليات مكافحة الجريمة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
• ضرورة الاستفادة بشكل لوجستي من اتفاقية الأمم المتحدة في خلق مزيد من الكوادر التدريبية بأحدث الطرق الحديثة.
• أهمية أطلاق مبادرات بالمدارس والجامعات للتوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي وأهمية الامن السيبراني لحماية الامن الاجتماعي في بلادنا.
• عمل مبادرات بالمصالح الحكومية لنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني لحمايتها من الاختراقات وخصوصية البيانات.
• أهمية انشاء مراكز تدريب معتمدة برعاية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بالمحافظات تعمل على تدريب المواطنين بالمحافظات على نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وكيفية حماية أنفسهم وأسرهم من مخاطر الاختراقات الالكترونية المتنوعة وحماية الأطفال من مخاطر التقنيات الحديثة خاصة في الألعاب الالكترونية.
• أخيراً اين الامن السيبراني في التقرير الأول من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030؟!
وبعد أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة بالحديث على أهمية التدريب وإطلاق المبادرات والتفعيل الحقيقي لاستراتيجية مصر الوطنية للتوعية ونشر ثقافة الذكاء الاصطناعي يؤكد على إرادة الدولة بالارتقاء بمصر بكافة المجالات وحماية الأجيال القادمة، والكره الان في ملعب رئيس الوزراء لتفعيل كل المبادرات والاتفاقيات على ارض الواقع عبر المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يتبع مباشرتاً مجلس الوزراء.
أخيراً أن مصر تمتلك القدرة والقوة على رفع ومحو أمية الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني بين المواطنين والشباب والأطفال في كل محافظات مصر لان ذلك هو الدرع الحقيقي لنا حالياً ومستقبل اولادنا والتنمية المستدامة في بلادنا.
0 تعليق