تتجه الأنظار اليوم السبت إلى قلب الحضارة المصرية، حيث ينطلق الحفل الأضخم لافتتاح المتحف المصري الكبير، وبعيدًا عن الأضواء المسلطة على قاعات العرض، تتجهز الكواليس لـ "معجزة فنية وهندسية" صُممت خصيصًا لهذه الليلة.
“الدستور” ينفرد بالكشف عن أهم التفاصيل الفنية والتقنية التي ستميز الحفل، من الهندسة المسرحية غير المسبوقة، إلى الفريق الفني الذي يجمع إبداع العقول المصرية والعربية.
الأوركسترا والموسيقى: "صوفية" هشام نزيه
يتولى قيادة الجانب الموسيقي عمالقة الفن المصري:
الموسيقى التصويرية (الـ Composer): المبدع العالمي هشام نزيه، الذي وضع لمساته على الحدث ليقدم عملًا يمزج بين عظمة الحضارة المصرية والروح الصوفية، حيث ستتضمن السيمفونية موسيقى صوفية تعكس العمق الروحي للمكان.
قيادة الأوركسترا (المايسترو): المايسترو المخضرم ناير ناجي، الذي سيتولى قيادة العازفين لتقديم هذه الملحمة الموسيقية.
الإخراج والتصميم: لمسات عربية عالمية
يُعد الحفل نتاج جهد فريق متكامل بقيادة كبار مصممي الفعاليات:
تصميم وإخراج الحدث: يتولى المهمة المصمم العالمي محمد عطية.
الأزياء:
سيبدع الثنائي خالد عزام ومي جلال في تصميم أزياء العرض، والتي ستعكس مزيجًا بين الحضارات المتعاقبة على مصر.
فريق الراقصين:
أغلب الراقصين المشاركين في العرض هم من الأجانب، ويشرف عليهم المنسق الفني العربي هاني (أردني/فلسطيني)، إلى جانب وديدي.
كما أن ملابس العارضين ستكون بيضاء وفيها حزام ذهبي وإكسسورات رقص
هندسة مسرحية لـ "لحظة الرئيس"
يتميز الحفل بتفاصيل هندسية ومسرحية بالغة التعقيد والابتكار، خُلقت خصيصًا للحظات الفارقة في العرض:
منصة الرئيس المفاجئة: اللحظة المنتظرة لكلمة رئيس الجمهورية ستشهد تقنية فريدة، حيث سيصعد الرئيس إلى المنصة على "بوديوم هيدروليكي" يخرج من تحت الأرض، مما يمثل صعود الحضارة من الجذور.
الجدار المتحرك: تم تزويد الجدار الذي يفصل بين العازفين وموقع كلمة الرئيس بـ 13 وحدة هيدروليكية عملاقة، مهمتها رفع الجدار بسلاسة أثناء انتقال العرض إلى كلمة الرئيس.
الأجنحة المتحركة (Props): تمثل إكسسوارات العرض المتحركة (Props) عنصرًا أساسيًا، وقد تم تصنيع جميع الإكسسوارات المستخدمة في العرض داخل خيمتين مُقامتين داخل المتحف نفسه، على يد فريق عمل محمد عطية.
دلالات الحضارات وملامح العرض الفني
يحمل العرض إشارات فنية عميقة لكل الحضارات التي مرت بمصر، ويظهر ذلك في الآتي:
رمزية السيمفونية: لا تقتصر السيمفونية على الحضارة الفرعونية فقط، بل ترمز إلى كل الحضارات التي استقرت في مصر.
"قنديل البحر" يرمز للإسكندرية: ضمن فقرات العرض، سيتم استخدام قنديل البحر كرمز بصري يشير إلى الإسكندرية والمدن الغارقة في البحر المتوسط.
إلغاء فقرة "السيرك الأجنبي": تم إلغاء فقرة كانت مُخططًا لها مسبقًا وتتضمن عروضًا أجنبية للسيرك.
التقنيات الضوئية والتأثيرات البصرية
يتولى الجانب التقني والبصري شركة عربية رائدة:
الشاشات والإضاءة والليزر: تتولى شركة هاي لايتس (Hi Lights) مسؤولية التأثيرات الضوئية والليزر والشاشات الضخمة، والشركة تأسست عام 1993، ويعود ملكيتها للمهندس حامد عرفة، وتمتلك تاريخًا كبيرًا في تنظيم الفعاليات الكبرى في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
0 تعليق