لحظات للتاريخ.. تريند المتحف المصري الكبير يتصدر الدول العربية قبل الافتتاح الرسمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الساعات الأخيرة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تصدر المتحف المصري الكبير قوائم ترند مواقع التواصل الاجتماعي “إكس” وفيس بوك في عدد من الدول العربية والشرق الأزسط، بالتزامن مع انطلاق حفل افتتاحه رسميًا اليوم السبت الأول من نوفمبر.

وتداول المستخدمون صورًا ومقاطع فيديو تبرز  روعة التصميم المعماري لهذا الصرح، معربين عن فخرهم بعودة مصر إلى واجهة المشهد الثقافي العالمي بقوة.

 

حفل افتتاح استثنائي بحضور عالمي رفيع المستوى

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم السبت، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث يوصف بالتاريخي، يجمع بين عراقة الماضي وروح المستقبل. ويشارك في الحفل 79 وفدًا رسميًا من مختلف أنحاء العالم، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، وهو ما يعكس التقدير الدولي العميق للحضارة المصرية، وللدور الذي تمثله مصر كقلب نابض للثقافة الإنسانية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذا الحضور الدولي الضخم يبرهن على اهتمام المجتمع العالمي برؤية الدولة المصرية التي تمزج بين إرث الحضارات القديمة وحداثة الحاضر، لتؤكد مكانة مصر كجسر حضاري وإنساني يجمع شعوب العالم على أرض واحدة تنبض بالسلام والثقافة.

8b1c4cb532.jpg
2fb88bc265.jpg


تحفة معمارية بحجم مدينة ومحتوى حضاري فريد

يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي تقريبًا، ويزيد بمقدار مرتين ونصف عن المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مخصصة للمباني، بينما تضم المساحة المتبقية حدائق وساحات خدمية وتجارية ومسارات سياحية تتيح للزوار تجربة ثقافية متكاملة.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل أكثر من 7 آلاف عام من تاريخ مصر، تمتد من عصور ما قبل الأسرات وحتى العهد الروماني. ومن بين هذه الكنوز، تُعرض نحو 20 ألف قطعة للمرة الأولى أمام الجمهور، ما يجعل من المتحف نافذة حقيقية على عبقرية المصري القديم وتاريخه العريق.

 

تصميم يجسد عبقرية الهندسة وروح الفراعنة

صُمم المتحف على هيئة مثلث هندسي يتجه نحو أهرامات الجيزة، في تناغم بصري ومعماري فريد. وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، بينما يتوسط مدخله تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 مترًا ويزن 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3،200 عام.

ويضم المتحف أيضا المسلة المعلقة، التي تعد الأولى من نوعها في العالم، بمساحة 27 ألف متر مربع، إلى جانب الدرج العظيم الذي يمتد على 6،000 متر مربع، وقاعات عرض دائمة بمساحة 18 ألف متر مربع. كما تحتوي قاعة خاصة على مراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو بعد إعادة تجميعها بالكامل.

وفي عمق 10 أمتار تحت الأرض، يقع مركز الترميم الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة 12،300 متر مربع، مزود بأحدث التقنيات لحماية وصيانة الآثار، إضافة إلى مخازن تستوعب ما يصل إلى 50 ألف قطعة أثرية.

بهذا الافتتاح، تستعيد مصر مكانتها كعاصمة الحضارة الإنسانية، ووجهة عالمية تجمع بين التاريخ والابتكار، وتقدم للعالم تجربة فريدة تعيد تعريف المتاحف الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق