اللجنة الحكومية تبحث دمج الاقتراحات الانتخابية... سلام: لا تأجيل

لبنان24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أكد رئيس الحكومة نواف سلام التأكيد" أن الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش”. أضاف بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي: “شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة”.

Advertisement

وكتبت" الديار"ان اللجنة الحكومية المكلفة درس التعديلات ودمج اقتراحي وزير الخارجية بالغاء الدائرة الـ 16 وتصويت المغتربين لستة نواب واقتراح وزير الداخلية الغاء البطاقة الممغنطة لن تصل الى اي نتيجة او توافق في جلسة نهار الخميس القادم، وفي حال ارسلت الحكومة مشروع القانون الجديد بفعل التصويت داخل مجلس الوزراء فإنه سيبقى في «جارور» الرئيس بري ولن يحول الى اللجان النيابية او الهيئة العامة.
وفي ظل هذه الاجواء، فان الاتصالات بين الكتل الكبرى لم تتوقف تحت الطاولة وفوقها، وادت الى التوافق على اجراء الانتخابات على القانون الحالي ومن دون التعديلات، فقانون الانتخابات يحظى بتاييد الكتل الكبرى لانه يؤمن مصالحها، وبدات ماكينات الاحزاب الانتخابية احصاء المغتربين ودرس كيفية نقلهم الى بيروت، فالقانون الحالي يؤمن عودة 94 نائبا للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي والاشتراكي والمعركة على 34 نائبا فقط وتحديدا على التغيريين».
ويبقى اللافت، غياب البرامج السياسية عن الانتخابات المقبلة، والتحالفات على القطعة بسبب القانون والحواصل والصوت التفضيلي، ووحده التحالف الشيعي ثابت في كل المناطق ويخوض معركة حياة او موت انتخابية، لا تقل اهمية عن موضوع السلاح نتيجة العنوان الدولي والاقليمي للانتخابات المقبلة: هزيمة حزب الله وخرق الكتلة الشيعية.
ونقلت "نداء الوطن" عن أوساط نيابية أن ما تحقق لغاية اليوم على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية "جيد، بعدما قررت الحكومة في اجتماعها الأخير دمج المشروعين: مشروع لوجستيات الانتخابات الذي أعده وزير الداخلية أحمد الحجار، ومشروع القانون الذي أعده وزير الخارجية يوسف رجي المتعلّق بإلغاء المادة 112 لتمكين المغتربين من التصويت في أماكنهم في الخارج في دوائر نفوسهم في لبنان لـ 128 نائبًا، وبالتالي ستعمل اللجنة على دمج المشروعين ليكونا مشروعًا واحدًا. ومن المفترض أن يطرح الأمر على التصويت كي يتحمل كل طرف مسؤوليته. بعد ذلك يصبح الرئيس بري مسؤولًا عما سيفعل بعد أن تقوم الحكومة بمسؤوليتها. وعليه، ستكون الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل حاسمة".

وكتبت بولا مراد في" الديار": يبدو مستبعداً تماماً أن تنجح اللجنة الوزارية المكلفة درس تعديلات قانون الانتخاب بما فشلت فيه كل القوى السياسية في المرحلة الماضية لجهة التوصل لتفاهم يرضي فريقي الصراع بحيث أن المخرج الذي يتم التداول به هو تجميد عملية انتخاب المغتربين في الخارج ودعوتهم للحضور إلى لبنان للقيام بالتصويت وهو ما ترفضه القوى التي تعرف عن نفسها بـ "السيادية" رفضاً قاطعاً.
ومن المرجح أن تتوصل اللجنة الوزارية لخلاصة مفادها أن تطبيق القانون الحالي بصيغته التي تقول بحصر تصويت المغتربين لست نواب في الخارج غير ممكن تنفيذيا، وعلى أن تكون هذه النتيجة بمثابة توصية إلى المجلس النيابي ليقوم بالمقتضى، فتكون بذلك الحكومة تقدف مجددا هذه الكرة الملتهبة إلى البرلمان. وهو ما أوحي به الرئيس سلام أصلا خلال زيارته إلى بكركي يوم أمس حيث قال:"شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة".
‏وبعودة الكرة إلى ملعب الرئيس بري سيتبين ما إذا كان "الثنائي الشيعي" مستعد للذهاب حتى النهاية في هذه المعركة وبالتالي تجنب مناقشة تعديل قانون اقتراع المغتربين خاصة أن النظام الداخلي لمجلس النواب يخدم بري في هذا المجال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق