قبيل افتتاح المتحف المصري الكبير في خطوة تعكس رمزية الحدث الثقافي الأضخم هذا العام، أعلنت وزارة المالية المصرية عن طرح مجموعة من العملات التذكارية من الذهب والفضة احتفاءً بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أحد أهم المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، وجاء القرار تنفيذًا لموافقة مجلس الوزراء على إصدار هذه العملات المميزة بفئات متعددة، تبدأ من جنيه واحد وتصل حتى مئة جنيه، لتوثّق لحظة تاريخية في مسيرة الآثار المصرية.
مواصفات العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير 2025.
نص القرار المنشور في الجريدة الرسمية على أن العملات الفضية ستكون من عيار 720، مع هامش دقة مسموح به بنسبة 0.5%، ما يعكس حرص مصلحة سك العملة على الالتزام بأعلى معايير الجودة والدقة في تصنيع هذه القطع النادرة.
أسعار العملات الفضية الرسمية
أعلنت وزارة المالية الأسعار الرسمية للعملات التذكارية الفضية الخاصة بالمتحف المصري الكبير لعام 2025 كما يلي:
فئة 1 جنيه: 2580 جنيهًا
فئة 5 جنيهات: 3010 جنيهات
فئة 10 جنيهات: 3440 جنيهًا
فئة 25 جنيهًا: 4042 جنيهًا
فئة 50 جنيهًا: 4300 جنيه
فئة 100 جنيه: 5160 جنيهًا
أسعار العملات الذهبية
أما بالنسبة للعملات المصنوعة من الذهب الخالص، فجاءت الأسعار على النحو التالي:
فئة 1 جنيه: 84 ألف جنيه
فئة 5 جنيهات: 273 ألف جنيه
فئة 10 جنيهات: 420 ألف جنيه
فئة 25 جنيهًا: 472.5 ألف جنيه
فئة 50 جنيهًا: 498.75 ألف جنيه
فئة 100 جنيه: 551.25 ألف جنيه
أماكن البيع وطريقة الشراء
أوضحت وزارة المالية أن العملات التذكارية ستكون متاحة للجمهور من خلال مقر مصلحة الخزانة العامة وسك العملة في حي الدراسة بالقاهرة، أمام نادي اتحاد الشرطة الرياضي.
ويستقبل المقر المواطنين من الأحد إلى الخميس، من الساعة 9 صباحًا حتى 2:30 ظهرًا.
كما أكدت الوزارة أن الدفع يتم فقط عبر بطاقات الفيزا، مع عدم إتاحة الشراء النقدي حفاظًا على الشفافية وسهولة تتبع المعاملات المالية.
رمزية ثقافية واقتصادية
يمثل إصدار هذه العملات التذكارية أكثر من مجرد عملية تجارية، فهو احتفاء وطني بصرح حضاري عالمي يجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة.
فالمتحف المصري الكبير، الذي طال انتظاره، ليس مجرد متحف تقليدي بل مشروع حضاري ضخم يرمز إلى مكانة مصر التاريخية ودورها الثقافي في العالم.
من النقود إلى التاريخ
جدير بالذكر أن تكلفة إنشاء المتحف تجاوزت مليار دولار (نحو 47 مليار جنيه مصري)، بتمويل رئيسي من قرضين ميسرين قدمتهما الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بقيمة تقارب 800 مليون دولار، بفائدة منخفضة تبلغ 1.4%، وفترة سداد تمتد إلى 25 عامًا مع سبع سنوات سماح.
كما ساهمت الحكومة المصرية بمبلغ 147 مليون دولار، إضافة إلى تبرعات من مؤسسات ثقافية عالمية وجهات مانحة خاصة.
وبينما تُعرض العملات التذكارية للبيع لعشاق المقتنيات الفريدة، يظل المتحف المصري الكبير شاهدًا على التقاء الحضارات، ومثالًا حيًّا على استثمار مصر في إرثها الإنساني الذي لا يقدَّر بثمن.
















0 تعليق