قال الدكتور شفيق التلولي، أستاذ العلوم السياسية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترى في استمرار الحرب مصلحة استراتيجية، مؤكدًا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جاء إلى الاتفاق مكرهًا ومجبرًا، وليس برغبة حقيقية في التهدئة أو الحل السياسي.

وأضاف التلولي، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإدارة الأمريكية تبنّت هذا الاتفاق وصاغه الرئيس دونالد ترامب، في ظل متغيرات دولية كبيرة، أبرزها مؤتمر نيويورك، الذي شهد إجماعًا دوليًا من 160 دولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يُعد نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية، ويفرض عليها تغيير خطابها تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار التلولي إلى أن هناك تطورًا كبيرًا في الموقف العربي، تقوده مصر، وهو ما يُعوّل عليه كثيرًا في دعم القضية الفلسطينية، إلى جانب الدور الفاعل لكل من فرنسا والسعودية في تدشين تحالف دولي جديد، ساهم في الوصول إلى نتائج مهمة خلال اجتماع الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح أن هذه التحولات دفعت ترامب إلى إعادة تقييم موقفه السياسي، خاصة أن المتغيرات الإقليمية والدولية باتت تُهدد مصالح الولايات المتحدة نفسها، في ظل تزايد عزلة إسرائيل دوليًا، وهو ما عبّر عنه ترامب بشكل واضح، مؤكدًا أن سياسة الدولة العميقة الأمريكية تسير الآن على خط متوازٍ مع الفواعل الدولية، لضمان التوازن في المنطقة.