قال عادل أبو النجا، عضو غرفة شركات السياحة، إن افتتاح المتحف المصري الكبير في الرابع من نوفمبر يمثل حدثًا تاريخيًا فريدًا وتوقيتًا ذكيًا يعكس عبقرية التخطيط السياحي في مصر، إذ يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، ومع بداية الموسم الشتوي الذي يشهد ذروة الطلب على السياحة الثقافية.

 وصفته وسائل الإعلام العالمية بأنه "متحف القرن" وأعظم إضافة للحضارة الإنسانية

وأوضح أبو النجا، خلال مداخلة لـ"النيل الإخبارية"، أن المتحف المصري الكبير يُعد من أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، وقد وصفته وسائل الإعلام العالمية بأنه "متحف القرن" وأعظم إضافة للحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن المتحف هو الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، إذ يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، منها 30 ألف تُعرض لأول مرة، إلى جانب المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون التي تضم 5398 قطعة.

المتحف استقبل خلال فترة التشغيل التجريبي نحو خمسة آلاف زائر يوميًا

وأضاف أن المتحف استقبل خلال فترة التشغيل التجريبي نحو خمسة آلاف زائر يوميًا، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 15 ألفًا يوميًا بعد الافتتاح الكامل، بما يعادل خمسة ملايين زائر سنويًا للمتحف وحده، مؤكدًا أن هذه الأرقام ستنعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي وعلى قطاع السياحة الثقافية بشكل خاص.

موقع استراتيجي للمتحف على بُعد كيلومترين فقط من الهرم الأكبر

وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمتحف على بُعد كيلومترين فقط من الهرم الأكبر، وربطه بممر خاص، إلى جانب قربه من مطار سفنكس الدولي وتطوير شبكة الطرق والمواصلات، يجعل تجربة الزائر أكثر سهولة وثراء. 

كما أوضح أن المتحف يقدم تجربة متكاملة تُعرف بـ"اليوم الكامل"، تتيح للزائر قضاء يوم سياحي متكامل بين مشاهدة الآثار، والراحة، والتسوق، ومشاهدة العروض السينمائية ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى متحف مخصص للأطفال لتشجيع سياحة العائلات.

القاهرة أصبحت مركزًا عالميًا للسياحة المتحفية

وأكد "أبو النجا" أن القاهرة أصبحت مركزًا عالميًا للسياحة المتحفية، إذ تضم الآن ثلاثة من أكبر المتاحف في العالم: المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف المصري الكبير.