قبل ساعات من الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو بسيط في مضمونه لكنه غني بالدلالات، يظهر فيه مواطن مصري يُدعى شريف، وهو يتجول في أحد شوارع الجيزة، ويلاحظ علم إحدى الدول ملقى على الأرض.
لم يتردد شريف للحظة، بل توقف فورًا والتقط العلم برفق، وأعاده إلى مكانه على عمود الإنارة، في مشهد جسد تفاعل المصريين بالحدث الكبير المقرر له غدا السبت.
وفي الفيديو، صرّح شريف قائلاً: "احنا بنحترم أي دولة شقيقة وواجب علينا احترام كل أعلام الدول، ومينفعش يكون في رئيس دولة معدي وشايف علم بلده على الأرض، علشان كده علقته".
أضاف بصراحة: "كنت ماشي ولقيت العلم على الأرض، علقته ومعرفش هو علم أي دولة"، مؤكدًا أن تصرفه لم يكن مرتبطًا بجهة معينة، بل ينبع من شعور شخصي بالمسؤولية والاحترام.
ولاقى الفيديو تفاعلًا واسعًا بين المصريين، حيث أشاد كثيرون بالموقف الذي يعكس القيم الأخلاقية والإنسانية التي يتحلى بها المواطن المصري. هذا الحدث البسيط، الذي وقع بعيدًا عن الأضواء، أعاد للواجهة فكرة الاحترام المتبادل والوعي بالرموز الوطنية والدولية، وجعل الناس يتحدثون عن قوة المبادئ الصغيرة وتأثيرها الكبير في تعزيز صورة مصر الحضارية قبل لحظات افتتاح أكبر صرح ثقافي في العالم.
رابط الفيديو 
الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، انتشر بسرعة كبيرة على مواقع التواصل، وحصد آلاف الإعجابات والتعليقات التي أثنت على الموقف، واعتبره الكثيرون تجسيدًا حقيقيًا لـ«الجدعنة المصرية» و«الأصالة» التي لا تتغير مهما مر الزمن.
وكتب أحد المعلقين: «دي مصر اللي بنحبها، وده الشعب اللي عمره ما هيفرّط في رمزه»، بينما أضاف آخر: «هو دا الفرق بين اللي بيحب البلد بالكلام واللي بيحبها بالفعل».
اللافت أن انتشار الفيديو تزامن مع أجواء الحماس التي تسبق افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، والمقرر أن يشهد حضورًا رسميًا ودوليًا واسعًا.
عدد من الصفحات العامة على فيسبوك أعادت نشر الفيديو وكتبت تعليقات تعبّر عن الفخر، مؤكدين أن مشاهد كهذه تُعيد الثقة في “الجدعنة” والبساطة التي تميز المصريين.









0 تعليق