وصل عدد الضحايا في هايتي إلى 30 وفي جامايكا إلى 19، بينما تتعرض برمودا لأحوال جوية استوائية مساء الخميس، وارتفع عدد ضحايا الإعصار "ميليسا" إلى 49 شخصًا بينما واصل الإعصار اجتياحه لمنطقة الكاريبي متجهًا شمالًا متجاوزًا برمودا، في حين كثّف عمال الإغاثة في جامايكا جهودهم لفتح الطرق والوصول إلى المناطق المعزولة والمنكوبة.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أعلنت وكالة الدفاع المدني رتفاع عدد القتلى إلى 30 شخصًا، مع فقدان 20 آخرين وإصابة 20 بجروح. 
وقال لوران سانت سير، رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي في هايتي: "إنه وقت حزين بالنسبة للبلاد".
وفي جامايكا، ارتفع عدد الضحايا إلى 19 قتيلًا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، وفق ما أعلنت وزيرة الإعلام دانا موريس ديكسون، بعدما كان العدد في البداية أربعة قتلى فقط.
مرور الاعصار من الجهة الغربية في برمودا
وشهدت برمودا مساء الخميس، رياحًا استوائية قوية، إذ مر الإعصار من الجهة الغربية للإقليم مصحوبًا برياح بلغت سرعتها القصوى 100 ميل في الساعة (155 كيلومترًا/ساعة)، ويتحرك الإعصار في اتجاه شمال شرقي بسرعة 38 ميلًا في الساعة (61 كيلومترًا/ساعة).
وظل سكان برمودا هادئين نسبيًا نظرًا لأن العاصفة كانت متوقعة أن تمر بعيدًا نسبيًا عن الجزيرة. وأعلنت السلطات إغلاق الطريق الرابط الرئيسي مساء الخميس، وتعليق الدراسة وخدمة العبارات اليوم الجمعة "كإجراء احترازي".
نجت العاصمة الجامايكية كينجستون من أسوأ الأضرار، وأعيد فتح المطار الدولي الرئيسي لاستقبال رحلات الإغاثة. وأفادت السلطات بأن بعض المدن لا تزال مغمورة بالمياه، كما انقطعت الكهرباء وشبكات الاتصال في معظم مناطق الجنوب الغربي. وقال وزير النقل، داريل فاز: "الدمار هائل".
كانت جامايكا أول وأكثر المتضررين من الإعصار هذا الأسبوع عندما ضربها يوم الثلاثاء، إذ كان أقوى إعصار يضرب البلاد منذ بدء تسجيل البيانات عام 1851، حيث بلغت سرعة رياحه المستمرة 185 ميلًا في الساعة، متجاوزة بكثير الحد الأدنى لإعصار من الفئة الخامسة، وهي الأعلى تصنيفًا.
وأعلنت الحكومة البريطانية أنها استأجرت رحلات جوية خاصة لإجلاء مواطنيها العالقين، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "استأجرت وزارة الخارجية والتنمية رحلات محدودة من جامايكا للمواطنين البريطانيين غير القادرين على العودة تجاريًا".
تسبب إعصار "ميليسا" في دمار واسع قُدرت خسائره بمليارات الدولارات، لكن التنبؤات الدقيقة والإرشادات الحكومية ساعدت في إنقاذ العديد من الأرواح بعد إجلاء المواطنين إلى الملاجئ.
وفي كوبا الشرقية، أخلت السلطات نحو 735 ألف شخص من منازلهم مع اقتراب العاصفة. وضرب الإعصار البلاد يوم الأربعاء، لكن حتى مساء الخميس لم تصدر تقديرات رسمية عن حجم الأضرار، ولم تسجَّل أي وفيات حتى الآن.
وأظهرت الصور من مدينة سانتياغو دي كوبا في الجنوب الشرقي سكانًا يسيرون وسط الأشجار المتساقطة والأنقاض.
وعبر أرخبيل الباهاماس، الذي تجاوزته العاصفة مؤخرًا، نفذت الحكومة واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخها، حيث نقلت نحو 1,500 شخص إلى مناطق آمنة.
ورغم تراجع قوتها، ظلت "ميليسا" تحمل رياحًا بسرعة تقارب 105 أميال في الساعة (165 كيلومترًا/ساعة)، لتُصنف كإعصار من الفئة الثانية بحسب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
ويستعد سكان برمودا، الواقعة على بُعد نحو 700 ميل شمال شرقي موقع الإعصار، لوصوله مساء الخميس بالتوقيت المحلي، قبل أن يُتوقع أن يضعف بشكل كبير يوم الجمعة.









 
            





 
                
            
0 تعليق