"فتح" تدعو لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أسامة قعدان، القيادي في حركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التصعيد وعرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، عبر القصف المتواصل واستهداف المدنيين، مشددًا على أن ما يحدث يهدف إلى تهجير الفلسطينيين ومنع استقرارهم في أرضهم، داعيًا في الوقت نفسه إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية تعيد ترتيب البيت الفلسطيني وتمنح شعبه الأمل في إقامة دولته المستقلة.

وقال في تصريحات عبر "زووم" لقناة "إكسترا نيوز"، إن الحكومة الإسرائيلية تبحث باستمرار عن الذرائع لتبرير استمرار عملياتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل بخطط ممنهجة لتهجير الفلسطينيين ومنعهم من الصمود في أرضهم. 

وأوضح أن ما جرى من تدمير واسع في المحافظات الجنوبية وهدم للمخيمات في الشمال لم يُضعف إرادة الفلسطينيين، بل زادهم إصرارًا على البقاء في أرضهم باعتبار الصمود بحد ذاته شكلًا من أشكال النصر، مضيفا أن السماح بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات لا يغيّر من الواقع الإنساني الكارثي، موضحًا أن احتياجات القطاع اليومية تتجاوز 600 شاحنة، وهو ما لا يتحقق حتى في الظروف الاستثنائية الحالية.

وأشار إلى أن الاحتلال يسمح بمرور بعض المساعدات بينما يواصل في الوقت نفسه القصف والاستهداف في مختلف المناطق، في محاولة لإفشال أي مسار يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية موحدة، مشددًا على أن إسرائيل تسعى لخلق مبررات دائمة تمنع تحقيق الوحدة السياسية الفلسطينية، حتى تظل تروج لفكرة أن الشعب الفلسطيني منقسم ولا يمتلك حكومة موحدة تمثله، مؤكدًا أن هذا يتطلب تحركًا داخليًا عاجلًا لتوحيد السلطة والسلاح والقرار الفلسطيني في إطار السلطة الوطنية الفلسطينية المعترف بها دوليًا.

وأوضح أن حركة فتح تؤمن بضرورة توحيد النظام السياسي الفلسطيني بعد ما شهده القطاع من حربين متتاليتين منذ أكتوبر 2023، وما خلفته من دمار وتشريد وتجويع، معتبرًا أن تجاوز هذه المرحلة يستدعي لقاءات ترتكز على المصالح الوطنية لا على المحاصصة أو تقاسم السلطة.

وأشار إلى أن هناك نموذجًا وطنيًا شرعيًا تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، في مقابل أطراف تُتهم بالإرهاب وتُستخدم ذريعة لاستمرار العدوان وعرقلة وصول المساعدات، مؤكدًا أن المطلوب الآن هو تشكيل حالة وحدة دائمة وسريعة تُمكّن الشعب الفلسطيني من التعافي واستعادة قوته وصموده.

وأضاف "قعدان" أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعطيل تنفيذ وقف إطلاق النار واستمرار الصراع، بينما يجب على الفلسطينيين مواجهة ذلك بصيغة وطنية موحدة تدعمها العمق العربي، قائلًا إن الشعب الفلسطيني قدم تضحيات جسيمة من شهداء وجرحى ومشردين في سبيل قضيته.

وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب موقفًا وطنيًا صريحًا يعالج القضية الفلسطينية من الداخل، ويعزز المساندة العربية والدولية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة والإفراج عن الأسرى، وفاءً لتضحيات الصحفيين والمسعفين والمدنيين الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن فلسطين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق