أظهرت نتائج الفرز شبه النهائي للأصوات في الانتخابات البرلمانية الهولندية تراجع الدعم للحزب اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، مقابل صعود لافت لحزب دي-66 المنتمي لتيار الوسط، ما يعزز فرصه في قيادة الحكومة المقبلة.
وبحسب البيانات الرسمية بعد فرز نحو 98% من الأصوات، حصل كلٌّ من دي-66 وحزب الحرية الذي يتزعمه فيلدرز على 26 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا في مجلس النواب، مع تفوق طفيف لحزب دي-66 بفارق يقارب 2300 صوت من أصل 10 ملايين صوت، فيما يُنتظر استكمال الفرز في الساعات القادمة لحسم النتيجة النهائية.
وسجل حزب دي-66 قفزة كبيرة في عدد مقاعده بلغت نحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالانتخابات السابقة، بينما تراجع حزب الحرية بصورة ملحوظة عن نتائجه القوية في استطلاعات عام 2023. وتشير التقديرات الأولية إلى أن خريطة التحالفات الحكومية قد لا تتغير جذريًا رغم هذا التحول في التوازنات.
كما استبعدت الأحزاب الكبرى في البلاد الدخول في أي تحالف مع حزب فيلدرز، بسبب مواقفه المتشددة ودوره في إسقاط الائتلاف الحكومي السابق، وهو ما يجعل فرصه في تشكيل حكومة جديدة ضئيلة للغاية.
في المقابل، يبدو أن النتائج تمهد الطريق أمام زعيم حزب دي-66، روب يتن، لتولي مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، ما قد يجعله أصغر رئيس وزراء في تاريخ هولندا.
أما فيلدرز، فقد رفض الاعتراف بالهزيمة، مؤكدًا أنه سيواصل مساعيه لتشكيل الحكومة في حال أظهرت النتائج النهائية تقدم حزبه، وكتب على منصة «إكس»: “طالما أن النتائج لم تُحسم بنسبة 100%، فلا يحق لحزب دي-66 تولي الحكم. سنفعل كل ما بوسعنا لمنع ذلك”.
وكان فيلدرز قد عبّر في وقت سابق عن خيبة أمله من خسارة عدد من المقاعد وتراجع فرص حزبه في المشاركة بالحكومة المقبلة.



 
            





 
                
            
0 تعليق