كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تعمل على وضع خطة متكاملة لتشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات، تمهيدًا لنشرها في قطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب الموقع، تهدف الخطة إلى تأمين القطاع بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن، وتستند إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة تتولى حفظ النظام بإشراف دولي.
مشاورات دولية ومشاركة إقليمية
 وأشار التقرير إلى أن مصر وتركيا وإندونيسيا وأذربيجان أبدت استعدادها للمشاركة في هذه القوة الدولية، التي يُنتظر أن تعمل بموجب تفويض من الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة صحفية، مساء الأربعاء، إن بلاده "تعمل مع الفرق الأميركية في نيويورك لضمان حصول هذه القوة على تفويض دولي واضح لتأمين غزة".
ويأتي هذا التحرك ضمن تنسيق أميركي–أوروبي–إقليمي واسع، يهدف إلى ضمان استقرار القطاع بعد شهور من المواجهات العنيفة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
دور تركيا واستعدادات ميدانية
 من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن أنقرة تواصل مشاوراتها مع الأطراف المعنية بشأن تشكيل قوة المهام الدولية، مشيرة إلى أن "القوات المسلحة التركية تواصل استعداداتها بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة".
وأضافت المصادر الدفاعية أن تركيا تعتبر نفسها أحد مهندسي اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وأنها منخرطة في مشاورات دبلوماسية وعسكرية مع دول عدة بشأن تفاصيل مشاركة محتملة.
اتفاق وقف النار وخطة ترامب للمرحلة المقبلة
 وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، توصل إسرائيل وحركة حماس إلى المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بوساطة أميركية مباشرة.
ووفق ما كشفته مصادر "أكسيوس"، فإن المرحلة الثانية من خطة ترامب تتضمن نشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ونزع سلاح حماس، إلى جانب تأسيس جهاز إدارة مؤقت تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تُعرف باسم "مجلس السلام"، يرأسه الرئيس الأميركي.
هدنة هشة وتصعيد متجدد
 ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فإن الوضع الميداني في غزة لا يزال هشًّا. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه قصف مستودع أسلحة في القطاع، فيما أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عشرات المدنيين في عمليات قصف ليلية.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن مقتل جندي إسرائيلي في هجوم منفصل، ما يثير مخاوف من انهيار الهدنة قبل اكتمال تنفيذ بنود الاتفاق.
الخطة الأميركية الجديدة تمثل محاولة لإرساء واقع أمني وسياسي جديد في غزة، وسط تساؤلات حول مدى قبول الفصائل الفلسطينية بها، وإمكانية نجاحها في ظل التوتر الإقليمي المستمر.








 
            






 
                
            
0 تعليق