الخميس 30/أكتوبر/2025 - 11:48 م 10/30/2025 11:48:33 PM
قبل أيام من افتتاح المتحف المصرى الكبير، اندلعت مصادمات دامية بين الخراف الحية والحمير الحصاوية فى حظائر بريطانية وأخرى تركية، وعلت الأصوات بين المأمأة تارة والنهيق تارة أخرى، وسادت حالة من الرفس والتناطح الدامى، دون ثمة أسباب منطقية، ويرجح أنها ناتجة عن حالة هياج عصبى على خلفية أنباء تبثها وكالات الأنباء العالمية عن اقتراب الافتتاح الأسطورى للمتحف الجديد، وما ينشر عن احتفالات ودعوة ملوك وقادة العالم، وكأنها قمة الأرض تجتمع على أرض مصر العريقة فى عمق تاريخ البشرية، وللأسف جميعهم يكايدون الرئيس السيسى باعتباره واحدًا من أهم قادة النهضة المصرية من زمن محمد على، وحتى الآن.. السيسى كايدهم وحارق دمهم وممزق أذيالهم ولياتهم شديدة الربربة.. تحدثوا عن الرئيس مبارك باعتباره واضع حجر الأساس، ومعلوم بأن الدولة لم تنكر ذلك ولم تزل الحجر، ويمكن أن نحوله لمقام سيدى المبارك.. حتى لا يتصيدوا فى الماء العكر، وهم الذين يعكرون صفونا مع كل فرحة، وكأنهم يستكثرون علينا الفرح وتحقيق الإنجازات .. تقدر تقول حاقدين نكديين، وفى موضع آخر.. قالوا بأن الوزير فاروق حسنى صاحب الفكرة، ولم ينكر أى مسئول ذلك ويتردد بأنه سوف يشارك فى الاحتفالية، حسب ما قاله لى معالى وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، فضلًا عن حديث ممجوج ومكرر عن التكلفة ونحن فى ظروف اقتصادية بالغة القسوة، ونقول لهم.. حديث التكلفة يطول لأن المشروعات التى أقيمت فى غضون سنوات تحتاج لمرصد يرصد مشروعات الطرق والكبارى والمدن الجديدة والمونوريل ومتحف الحضارات، وإزالة حزام العشوائيات وبناء عمارات جميلات بديلًا عن المقابح والروائح، وإنجازات المطارات والموانئ وقناة السويس، وحجم الإشغال لمساحة العمران فى مصر من ٥% إلى ما يتجاوز ٢٠% حسب معلومات مدققة، مصر يا أعبط خلق الله.. منذ ٧ آلاف عام محشورة على جانبى النيل، وخلال عشر سنوات تمدد العمران فيها.. ثلاثة أضعاف، ولا تنسى مطار سفنكس الدولى المخصص للأفواج السياحية والقريب من المتحف المصرى، ومنطقة الأهرامات.. حتى يسهل على السياح الوصول للمقاصد السياحية دون ثمة زحام ومعاناة.
ورغم آلاف المشروعات والتى تكلفت مئات المليارات، وما زالت مصر تعيش فى أمان ولم يعلن إفلاسها.
بالتأكيد حينما يقترب موعد الاحتفال العالمى يصابون بتوتر نفسى، وقد أحسب أن الرئيس السيسى مطالب بعلاج هؤلاء على نفقته.. لأنه من تسبب فى أمراضهم النفسية، وإلا فإن وزارة الصحة يمكنها إعداد عنبر مجانين لهذه المجموعة فى مستشفى العباسية حتى لا يتعرضوا لأزمات فى بلاد الغربة.. فمصر أولى بمجانينها.









 
            








 
                
            
0 تعليق