أكد العميد منير شحادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية بشكل ممنهج ومتكرر، مشيرًا إلى أن تلك الخروقات تجاوزت خمسة آلاف مرة منذ توقيع الاتفاق في السابع والعشرين من نوفمبر من العام الماضي. 

إسرائيل لم تكتف بعدم الالتزام بالاتفاق بل استمرت في الاعتداءات المباشرة واحتلال نقاط بالأراضي اللبنانية

وأوضح، خلال مداخلة عبر ":النيل للأخبار"، أن إسرائيل لم تكتف بعدم الالتزام بالاتفاق، بل استمرت في الاعتداءات المباشرة واحتلال نقاط داخل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال وتدمير للقرى الحدودية حتى أصبحت مساوية للأرض.

وأضاف العميد شحادة، أن آخر تلك الاعتداءات تمثل في توغل وحدة من الجيش الإسرائيلي داخل بلدة بليدا واقتحام مبنى البلدية واغتيال أحد الموظفين، وهو ما يؤكد على حد قوله، أن إسرائيل لا تلتزم لا بقرارات مجلس الأمن ولا بأي قوانين أو اتفاقات دولية. 

السلطات اللبنانية وجهت مرارًا مناشدات للجنة الخماسية وللولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها

وأوضح أن السلطات اللبنانية، ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وجهت مرارًا مناشدات للجنة الخماسية وللولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها دون جدوى.

قرار رئيس الجمهورية اللبنانية بإعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للاعتداءات جاء في وقته

وأشار الخبير العسكري إلى أن قرار رئيس الجمهورية اللبنانية بإعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للاعتداءات جاء في وقته، لافتًا إلى أن الفارق في القدرات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي لا يلغي أهمية القرار الرمزية والوطنية، خاصة في ظل دعم الشعب اللبناني الكامل للمؤسسة العسكرية والمقاومة.

 وشدد على أن إسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة، وأن التجارب التاريخية أثبتت فشل كل القرارات الدولية في كبح عدوانها، سواء في لبنان أو في غزة، حيث تتكرر الانتهاكات ذاتها دون محاسبة أو التزام بالقانون الدولي.