في أجواء الحماس المنتظرة لافتتاح المتحف المصري الكبير، بدأ عشّاق التكنولوجيا والفن يبحثون عن طرق مبتكرة للاحتفاء بالحضارة المصرية القديمة بأسلوب عصري، ومن أبرز الصيحات المنتشرة مؤخرًا هي استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحويل الصور إلى إطلالات فرعونية مذهلة.
تتيح العديد من المواقع والتطبيقات الحديثة هذه التجربة المدهشة، التي تمزج بين الفن الرقمي والتراث المصري، أبرزها الفلتر الشهير "Ancient Egyptian"، الذي يتيح للمستخدم ببساطة رفع صورة سيلفي وتحويل ملامحه في لحظات إلى مظهر فرعوني متكامل، يشمل الملابس التقليدية، التيجان، والإكسسوارات الذهبية التي كانت تميّز ملوك وملكات مصر القديمة. كما يمكن للمستخدم تعديل الألوان، والإضاءة، والخلفية لتبدو الصورة وكأنها التُقطت داخل معبد مصري قديم أو أمام جدارية مزخرفة بالنقوش الهيروغليفية.
أما موقع "Photato.ai" فيقدم خاصية مميزة تحت اسم "Pharaoh Style"، حيث يستخدم خوارزميات دقيقة لتحليل ملامح الوجه ودمجها بذكاء في تصميمات فرعونية مستوحاة من ملوك الفراعنة، النتيجة صورة واقعية تُظهر المستخدم وكأنه أحد ملوك الأسرات المصرية القديمة. هذه التقنية لا تقتصر على مجرد تغيير المظهر، بل تُعيد صياغة التجربة البصرية بالكامل، من اختيار الإطار وحتى نمط الخلفية.
كذلك يقدّم موقع "Easy-Peasy.AI" تجربة أكثر تنوعًا، إذ يتيح للمستخدمين الاختيار بين شخصيات فرعونية مختلفة، مثل الملك توت عنخ آمون، أو الملكة نفرتيتي، أو كليوباترا، مع إمكانية تخصيص كل تفصيلة في الصورة لتتناسب مع ملامح الوجه وأسلوب الشخص، هذه الخيارات تجعل التجربة أقرب إلى رحلة فنية رقمية تعيد إحياء الجمال والرمزية التي طالما تميزت بها الحضارة المصرية
وتأتي هذه الظاهرة تزامنًا مع أجواء الترقب لافتتاح المتحف المصري الكبير، لتؤكد أن التراث المصري ما زال مصدر إلهام متجدد، حتى في عالم الذكاء الاصطناعي والفن الرقمي.
من خلال هذه التطبيقات، يستطيع كل مستخدم أن يعيش لحظات من الفخامة الملكية، ويُجسد روحه المصرية بطريقة تكنولوجية عصرية تمزج الأصالة بالتطور، والتاريخ بالإبداع الحديث.














0 تعليق