نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عدداً من اللقاءات التوعوية بالمواقع التابعة لفرع ثقافة الغربية، في إطار حرص وزارة الثقافة على بناء مجتمع متماسك قائم على الوعي والمسؤولية.
شهد قصر ثقافة طنطا محاضرة تثقيفية بعنوان “الترابط الأسري”، ألقاها الدكتور عبد الفتاح علام، المشرف بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تناول خلالها أهمية الأسرة باعتبارها النواة الأولى لتكوين المجتمع وتماسكه.
وأكد علام أن الأسرة الواعية تُسهم في تنشئة جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، مشيراً إلى ضرورة غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية في نفوس الأبناء منذ الصغر، لما لذلك من أثر مباشر في تحقيق الدعم النفسي والاستقرار العاطفي.
المؤسسات الثقافية ودورها في تعزيز الوعي
أوضح المحاضر أن المؤسسات الثقافية تُعد شريكاً محورياً في تعزيز الهوية الوطنية ونشر الوعي المجتمعي، من خلال ما تقدمه من برامج تثقيفية وورش عمل وأنشطة فنية تهدف إلى بناء الشخصية المتوازنة وتنمية روح الانتماء.
واختُتم اللقاء بفتح باب النقاش أمام الحضور، حيث تناولت المداخلات سبل مواجهة الخلافات الأسرية بطرق إيجابية، وتحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الأسرية لضمان استقرار المجتمع.
مناهضة العنف ضد المرأة ضمن فعاليات الغربية الثقافية
وفي سياق متصل، وضمن أنشطة إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإشراف محمد حمدي، نظم فرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، عدداً من اللقاءات النوعية.
استضاف بيت ثقافة دهتورة ندوة حول دور المؤسسات المدنية في خدمة المجتمع، ركزت على أهمية العمل التطوعي والمبادرات المحلية في دعم الفئات الضعيفة وتعزيز قيم المواطنة.
كما شهدت المكتبة العامة بالمحلة الكبرى محاضرة توعوية ناقشت مظاهر العنف ضد المرأة، من بينها ختان الإناث والزواج المبكر، وتم التأكيد على ضرورة التصدي لتلك الممارسات السلبية عبر التوعية والتعليم وتمكين المرأة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية.
توجيه مستقبلي للأنشطة الثقافية
تأتي هذه اللقاءات في إطار خطة وزارة الثقافة الرامية إلى جعل قصور الثقافة منابر للتنوير المجتمعي، تسهم في بناء فكر مستنير، وترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل داخل الأسرة والمجتمع.
أهمية الأنشطة الثقافية والتوعوية في تعزيز وعي المجتمع
تُعدّ الأنشطة الثقافية والتوعوية أحد أهم الأدوات الفاعلة في بناء مجتمع متوازن ومستنير، إذ تسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية لدى الأفراد.
وتأتي اللقاءات التي تنظمها وزارة الثقافة عبر قصور الثقافة في المحافظات لتؤكد على الدور الحيوي للثقافة في التنمية المجتمعية، باعتبارها الوسيلة الأكثر تأثيراً في توجيه السلوك الإنساني نحو الإيجابية والتعاون.
فالبرامج التوعوية التي تتناول قضايا مثل الترابط الأسري ومناهضة العنف ضد المرأة، لا تقتصر على نقل المعلومات فحسب، بل تُحدث حواراً مجتمعياً يشارك فيه المواطنون بمختلف أعمارهم وخلفياتهم، ما يخلق مساحة للتفاهم ويقوّي الروابط الاجتماعية.
كما تسهم هذه اللقاءات في نشر ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، وتشجع الأفراد على التفكير النقدي والإسهام في حل المشكلات المجتمعية بطرق حضارية.
ومن خلال تعاون المؤسسات الثقافية والمدنية، يتحقق التكامل بين التثقيف الرسمي والمبادرات الشعبية، مما يعزز مناعة المجتمع ضد التطرف والعنف ويزيد وعيه بحقوقه وواجباته.

















0 تعليق