أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث، إذ يتحول الحلم الذي استعصى تحقيقه لعشرات السنين إلى حقيقة نابضة بالحياة، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ كفكرة وحجر أساس، وها هو اليوم يتحول إلى صرح عظيم ومقصد سياحي يجذب أنظار العالم.

فوزي: المتحف شاهد على قدرة القيادة السياسية على تحويل الحلم إلى واقع

قال الوزير محمود فوزي، في مقال لـ أ ش أ، إن الإرادة والرؤية والكفاءة التي تحلت بها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في تحويل مشروع المتحف المصري الكبير من ملف مؤجل إلى منارة ثقافية قائمة، مؤكّدًا أن الرئيس امتلك القدرة على ترجمة الأفكار إلى واقع ملموس، والانتقال بالمشروع من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ والافتتاح الشامل.

مصر تتربع على عرش الثقافة والتراث العالمي

وأشار فوزي إلى أن افتتاح المتحف يتزامن مع تربع مصر على عرش الثقافة والتراث في العالم، مؤكدًا أن هذا التزامن ليس مصادفة بل انعكاس لواقع مصري جديد يحكي عن التفوق والإرادة والنجاح، ويعيد تقديم مصر كدولة حضارة وهوية وإنجاز متجدد.

المتحف المصري الكبير.. جسر حضاري يربط الماضي بالحاضر والمستقبل

وأوضح الوزير أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد مبنى أثري، بل جسر ثقافي حضاري عظيم يربط ماضي مصر بحاضرها ويسلمه للأجيال القادمة، حتى يعرفوا تاريخهم ويستلهموا من حضارتهم ما يعزز انتماءهم وهويتهم، مؤكدًا أن هذا الصرح يجسد فلسفة مصر في الحفاظ على تراثها ونقله بروح عصرية للأجيال المقبلة.

فوزي: بقاء الأمم في ذاكرة التاريخ لا يتحقق إلا بربط الماضي بالحاضر

وشدد المستشار محمود فوزي على أن بقاء المجتمعات في ذاكرة التاريخ مرهون بقدرتها على ربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن هذا ما فعلته القيادة المصرية عندما قررت جمع خمسة آلاف عام من الحضارة داخل متحف واحد يعكس عظمة مصر وتاريخها الممتد.

المصريون القدماء خلدوا إنجازاتهم.. والرئيس السيسي يسير على النهج ذاته

ولفت الوزير إلى أن المصريين القدماء برعوا في تخليد إنجازاتهم وتوثيقها في الذاكرة الإنسانية، وهو ما يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل عليه، عبر تطوير وتجميل التراث المصري وتقديمه للعالم في أبهى صورة تليق بعراقة الأمة المصرية.

حدث يعيد صياغة التاريخ ويجذب اهتمام الشعوب

وأكد فوزي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل إعادة صياغة للتاريخ الثقافي والحضاري لمصر، لافتًا إلى أن الحدث يجذب أنظار العالم واهتمام الشعوب كافة، مشيرًا إلى ما كتبته الصحف ووكالات الأنباء العالمية التي وصفت الافتتاح بأنه الأهم في تاريخ المتاحف الحديثة.

وأوضح أن وكالة نوفا الإيطالية اعتبرت الافتتاح "حدثًا أثريًا عالميًا"، فيما وصفت صحيفة الإسبانيول الإسبانية المتحف بأنه "منارة جديدة للفن الفرعوني تعكس مجد مصر الحضاري".

تخليد التراث وتوريث الفخر للأجيال القادمة

وأشار فوزي إلى أن من أسمى ما يمكن تقديمه لمن سبقونا هو تخليد تراثهم والحفاظ على إنجازاتهم في ذاكرة التاريخ، وهو ما يتحقق اليوم من خلال هذا المتحف الذي يجمع بين الأصالة والعراقة ويمنح الأجيال القادمة مصدر فخر يليق بتاريخ أمتهم العريق.

تجربة متحفية فريدة وموقع يجمع التاريخ والدهشة

وأوضح الوزير أن المتحف المصري الكبير بما يوفره من تجربة معايشة متكاملة لرؤية كنوز المصريين القدماء وفق أحدث تقنيات العرض المتحفي، ومع قربه من الأهرامات الثلاثة كأحد عجائب الدنيا، سيجعل الزائر يعيش تجربة حضارية لا مثيل لها، ويجذب مزيدًا من السياح من مختلف دول العالم.

فوزي: المتحف يعزز البعد الحضاري المصري ويجسد هوية الدولة

واختتم المستشار محمود فوزي تصريحاته قائلًا:«افتتاح هذا الصرح العظيم لا يرسخ فقط البعد الحضاري لمصر، بل يعيد تثبيت هويتها المتفردة أمام العالم، ويترك انطباعًا خالدًا بأن مصر تستعيد مكانتها كمركز للحضارة وواحدة من أهم الدول ذات الرسالة الإنسانية والثقافية العالمية»، مضيفًا:«هنيئًا لمصر هذا اليوم التاريخي، وهنيئًا للعالم هدية مصر الحضارية».