حميدتي بعد السيطرة على الفاشر: تحرير المدينة نقطة تحول لوحدة السودان

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في أول خطاب له عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أعلن قائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن ما جرى يمثل "نقطة تحول تسهم في وحدة السودان"، مؤكدًا أن المدينة ستُؤمَّن تمهيدًا لتسليمها إلى الشرطة، ومشددًا على أن قواته ستنسحب فور استقرار الأوضاع الأمنية.


تحرير الفاشر.. لحظة مفصلية في الحرب السودانية

وصف حميدتي عملية السيطرة على الفاشر بأنها "عمل احترافي يُدرَّس في الجامعات"، معتبرًا أن العملية تمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع الدائر بالسودان.

وأضاف أن "تحرير الفاشر" ليس نهاية الحرب، بل بداية مرحلة جديدة هدفها تثبيت الأمن وتهيئة الطريق للسلام الشامل.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع واجهت "جماعات إرهابية مدعومة من دول خارجية"، زاعمًا أن هذه الجماعات تشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.


انسحاب بعد التأمين وتسليم للشرطة

أكد قائد الدعم السريع أن جميع قواته ستغادر المدينة بعد الانتهاء من عمليات التأمين وتسليم الفاشر رسميًا للشرطة السودانية.

وقال: "نحن لا نريد السيطرة بل نريد الاستقرار"، موضحًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا مع الأجهزة المدنية والمنظمات الدولية لإعادة الخدمات الأساسية وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.


لجنة تحقيق في التجاوزات ودعوة للمنظمات الدولية

أعلن حميدتي تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول ما وصفه بـ"التجاوزات التي حدثت خلال معارك الفاشر"، مؤكدًا أن القيادة لن تتهاون في محاسبة أي متورط.

كما دعا المنظمات الدولية للمشاركة في جهود إزالة الألغام وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.


رسائل سياسية ودعوة للسلام

وجه حميدتي في ختام خطابه رسالة تصالحية، مؤكدًا أن "اللحمة الوطنية ستعود، وسينهض السودان مجددًا في ظل دولة العدالة والديمقراطية".

وأبدى أسفه لما وقع من خسائر بشرية ومادية، مشددًا على أن "حرب الفاشر فُرضت علينا، لكننا الآن في مرحلة السلام ولن نفرط في وحدة السودان سلمًا أو حربًا".


تأتي سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد أشهر من المعارك العنيفة مع الجيش السوداني، في وقت تعد فيه المدينة آخر المعاقل الاستراتيجية بشمال دارفور.

ويرى مراقبون أن خطاب حميدتي يمثل محاولة لإعادة صياغة صورته السياسية، وتقديم الدعم السريع كقوة وطنية تسعى لتوحيد البلاد، رغم الاتهامات الدولية بارتكاب انتهاكات خلال الصراع المستمر منذ أبريل 2023.
 

أخبار ذات صلة

0 تعليق