حماس تُرجئ تسليم جثة رهينة وتتهم إسرائيل بخرق الاتفاق

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، إرجاء تسليم جثة رهينة إسرائيلي كان من المقرر تسليمها عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غزة، معللة القرار بما وصفته بـ"خروقات الاحتلال الإسرائيلي" في مناطق متعددة من القطاع.

وأوضحت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أنها "عثرت على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات البحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع"، لكنها قررت تأجيل التسليم، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد الإسرائيلي "سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين".


بيان حماس وتحذير من التصعيد

في بيانها، شددت حماس على أن "أي تصعيد ميداني سيؤدي إلى تأخير استعادة الاحتلال لجثث قتلاه"، معتبرة أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تمثل "انتهاكاً صارخاً لتفاهمات وقف إطلاق النار".

وفي بيان منفصل، نفت الحركة "أي علاقة لها بحادث إطلاق النار في رفح"، ودعت "الوسطاء والجهات الضامنة إلى تحمل مسؤولياتهم وإجبار إسرائيل على وقف ممارساتها التضليلية".


إسرائيل ترد بغارات "عنيفة"

في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي بتنفيذ "غارات عنيفة" على قطاع غزة فوراً، على خلفية التطورات الأخيرة واتهامات إسرائيل لحماس بانتهاك وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان مكتب نتنياهو: "على ضوء التطورات الأخيرة، أوعز رئيس الوزراء للجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات عنيفة على قطاع غزة فوراً"، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تصعيد جديد يهدد الهدنة الهشة.


اتهامات متبادلة ووسطاء في مأزق

اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك الاتفاق بعد أن تبين أن بعض أجزاء الرفات الأخيرة التي أعادتها الحركة تعود لرهينة سبق أن استعاد الجيش جثمانه، وهو ما فاقم حالة التوتر بين الطرفين.

من جانبها، اتهمت حماس إسرائيل بتضليل الرأي العام وخرق الالتزامات الإنسانية التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية.

ويرى محللون أن هذا التوتر الأخير "يضع الوسطاء في اختبار صعب"، خصوصاً في ظل الضغوط الأمريكية والمصرية للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.


مستقبل هش للتهدئة

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ تعيش غزة على وقع أزمة إنسانية متفاقمة وسط استمرار القصف وإغلاق المعابر، فيما تحذر الأمم المتحدة من "كارثة إنسانية جديدة" في حال عودة المواجهات الشاملة.

ويرجّح مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الهدنة، بين تصعيد محتمل أو عودة إلى المسار التفاوضي، في ظل غياب الثقة المتبادلة بين إسرائيل وحماس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق