أصدرت حركة درع السودان بيانًا رسميًا اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 تعلن فيه جاهزيتها الكاملة للمشاركة في العمليات القتالية إلى جانب القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أن كافة إمكاناتها القتالية ستُدفع إلى الخطوط الأمامية لدعم جهود تأمين المدن وحماية المدنيين المتضررين من هجمات المتمردين والمليشيات.
وجاء في البيان أن عناصر الحركة ستعمل على تقديم إسناد مباشر للعمليات العسكرية في مختلف الجبهات، مع تركيز خاص على دعم القوات الجوية والمدفعية وتوفير الإسناد اللوجستي والميداني لتعزيز قدرة القوات النظامية على استعادة السيطرة في المناطق الساخنة.
وأضافت القيادة أن هذه الخطوة تأتي "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية وواجب الدفاع عن الأرض والمواطن".
ودعت درع السودان المواطنين الراغبين في المشاركة إلى الالتحاق بمعسكرات التدريب المنظمة، مؤكدة أن توحيد الصف خلف القوات المسلحة هو الطريق الأمثل لردع التهديدات وحماية المدنيين.
وشددت الحركة على أن دعمها يهدف أيضًا إلى رفع معنويات الجنود وضمان تحقيق انتصارات ميدانية حاسمة تضع حدًا لهجمات المليشيات.
ترى قيادة الحركة أن "كل شبر" من أرض السودان يجب أن يصان، وأن المساندة الشعبية والمؤسساتية للقوات النظامية تشكل درعًا قويًا أمام أي محاولات زعزعة الأمن والاستقرار. وأشار البيان إلى أن درع السودان ستنسق تحركاتها مع قيادة الجيش لتفادي التداخل وضمان فاعلية العمليات العسكرية.
ويأتي إعلان درع السودان في خضم تصاعد العمليات العسكرية والنزاعات المحلية في مناطق عدة من البلاد، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة مواجهات أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين وتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف الانتهاكات وحماية السكان.
وأكدت الحركة في ختام بيانها على "الالتزام بالقانون والضوابط العسكرية"، داعية في الوقت نفسه المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مع التذكير بأن الحل العسكري وحده لن يكون كافيًا دون معالجة جذور الصراع سياسيًا واجتماعيًا.
أقرأ أيضًا:
0 تعليق