كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع سقوط الفاشر في قبضة ميليشيا الدعم السريع

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد مدينة الفاشر في شمال دارفور وضعًا إنسانيًا متدهورًا بعد إعلان ميليشيا الدعم السريع سيطرتها الكاملة عليها، عقب أكثر من عام من الحصار والقتال العشوائي مع القوات الموالية للجيش السوداني.

ويعيش السكان في ظروف مأساوية وسط انعدام الأمن ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.

وأعرب توم فليتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، عن "قلق عميق" إزاء الوضع المتفاقم، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، في وقت يقطع فيه المقاتلون طرق الهروب ويمنعون دخول المساعدات.

مدينة الاشباح 

المدينة التي كانت مأوى للنازحين تحولت إلى مدينة أشباح بعد انقطاع الاتصالات والكهرباء وخدمة الإنترنت، ما يجعل الحصول على معلومات مستقلة شبه مستحيل، خصوصًا بعد توقف خدمة “ستارلينك”.

بحسب تقديرات أممية، يعيش السودان أسوأ أزمة نزوح في العالم مع أكثر من 13 مليون نازح، بينما يحتاج نصف السكان إلى مساعدات غذائية عاجلة.

وفي الفاشر وحدها، يُقدّر عدد المحاصرين بـ 260 ألف مدني يواجهون خطر المجاعة والمرض دون إمدادات إنسانية.

محللون يحذرون من أن سيطرة قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) على ولايات دارفور الخمس تنذر بـ تقسيم فعلي للسودان، في ظل صمت دولي يفاقم مأساة المدنيين العالقين بين نار الجوع ونار الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق