شهدت د.مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الذي نظمته بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، نيابة عن رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي.
وأعربت وزيرة التضامن عن تشرفها بالوقوف اليوم في هذه المناسبة التاريخية لنحتفل سويًا باليوبيل الماسي 75 عامًا على تأسيس الهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ناقلة للحضور تحيات رئيس الوزراء وتهنئته للهيئة ليس فقط على يوبيلها الماسي، لكن على جهودٍها الحثيثية وأياديها الممتدة في كل أنحاء مصر الغالية.
أكدت مايا مرسي أن سعادتها تفيض اليوم بالاحتفاء بواحدة من أعرق وأهم مؤسسات العمل التنموي والمجتمعي في مصر، هذه المؤسسة التي أصبحت رمزًا للعطاء والمسؤولية عبر خمسة وسبعين عامًا من العمل المتواصل، متقدمة بهذه المناسبة بأسمى عبارات الشكر والتقدير للدكتور القس أندريه زكي على مسيرته المضيئة بالعمل والجهد من أجل الإنسانية كافة، وفريق عمل الهيئة وكل من ساهم يومًا في حمل رسالتها، فتكريمكم اليوم هو تكريم للعمل التنموي الجاد والمخلص في مصر.
كما عبّرت عن اعتزازها بأن تكون زميلتها في العمل في وزارة التضامن، المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن، وإحدى رموز العطاء في الهيئة الإنجيلية لسنوات عديدة، كما تتذكر الراحل د.نبيل صموئيل، فهو رجل عظيم تعلمت منه الكثير ونتذكره دائما في أي عمل مجتمعي نقوم به.
وأكدت وزيرة التضامن أن التعليم كان جزءًا لا يتجزأ من إرسالية الكنيسة الإنجيلية في مصر، ويرجع الفضل للكنيسة الإنجيلية في إقامة أول مدرسة للبنات في "حارة السقايين" بالقاهرة في يونيو 1860، كما أقامت كلية رمسيس للبنات في السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر تحت اسم كلية الإرسالية الأمريكية للبنات، ثم تحول اسمها إلى الكلية الأمريكية للبنات، والتي تغير اسمها إلى كلية رمسيس للبنات، نسبة إلى الشارع الذي تقع فيه الكلية.
واحتفلت الكلية بالتدشين الرسمي عام 1910 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت، وتعتبر المدرسة هى أكبر مدرسة لغات للبنات في مصر، كما أقامت الكنيسة الإنجيلية أقدم مدرسة في صعيد مصر في مارس 1865، وهي كلية أسيوط الأمريكية.
كما تقدم مدارس تنشئها الكنائس المحلية لتعليم ذوي الإعاقة، فيما لم يقتصر الأمر على التعليم ما قبل الجامعي بل امتد لبعد ذلك، ففي 1919 أسست الإرسالية الأمريكية في مصر الجامعة الأمريكية بمصر، بدأها تشارلز واطسون ابن القس أندراوس واطسن، حيث قام بشراء المبنى القديم للجامعة الأهلية القائم بميدان التحرير بالقاهرة، ورسم الملامح الأولى للأعوام السبع والعشرين الأولى من تاريخ الجامعة، فيما كان لها دورًا كبيرًا فاعلًا في محو الأمية.















0 تعليق