نجح فيلم «السادة الأفاضل»، المعروض حاليًا فى دور العرض السينمائية بعد أيام من عرضه الأول بمهرجان الجونة السينمائى فى دورته الثامنة، فى تحقيق إيرادات بلغت ١٠ ملايين جنيه خلال أول ٤ أيام من عرضه التجارى، مع حصد إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، نظرًا لجودة صناعته وطبيعته التى تمزج بين الكوميديا والدراما الإنسانية.
يتناول الفيلم قصة عائلة «أبوالفضل»، وما حدث لها بعد وفاة الأب «جلال»، حيث يتحمل الابن الأكبر «طارق» مسئولية العائلة، وتتصاعد الأحداث مع ظهور رجل غامض يطالب الأسرة بمبلغ مالى كبير، ما يقود إلى سلسلة من المواقف الكوميدية والمفارقات المشوقة.
ومع نجاح العمل، التقت «الدستور» عددًا من أبطال فيلم «السادة الأفاضل»، الذين أعربوا عن سعادتهم بالتجربة وردود الأفعال حولها، وتحقيق أرقام قياسية بشباك التذاكر فاقت توقعاتهم، متحدثين عن الكواليس وما شهدته من مواقف ومفارقات وتعاون بين فريق العمل.
أشرف عبدالباقى: السيناريو مكتوب بذكاء.. و«الحاج خيرى» يستحق المغامرة
أعرب الفنان أشرف عبدالباقى عن سعادته الكبيرة بردود الأفعال الإيجابية على فيلم «السادة الأفاضل» فور عرضه للجمهور بدور العرض السينمائية، مشيرًا إلى أن الجمهور تفاعل مع القصة والشخصيات بشكل فاق التوقعات، سواء فى قاعات السينما أو عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، معتبرًا أن هذا يعد دليلًا على أن قصة الفيلم لمست قلوب الناس.
وأشار إلى أن إيرادات الفيلم المتميزة فى أول أيام عرضه تؤكد أن الجمهور لديه اشتياق للأفلام المختلفة، التى تقدم محتوى فنيًا راقيًا، يجمع بين الكوميديا والدراما الإنسانية، وقال: «من أول ما قرأت السيناريو أدركت أننا أمام فيلم مختلف، مش شبه أى حاجة اتقدمت قبل كده، والسيناريو مكتوب بشياكة وذكاء، والشخصيات فيه ليها خط واضح وتأثير حقيقى فى الأحداث، وليس مجرد وجود عابر، وده نادر فى السينما الحالية».
وأضاف أن السيناريو، الذى كتبه الثلاثى مصطفى صقر ومحمد عزالدين وعبدالرحمن جاويش، يتميز بتشابك درامى دقيق وجرأة فى الطرح، موضحًا: «الشخصيات صعبة جدًا ومكتوبة بحرفية عالية وكل تفصيلة فيها معمولة بحساب، وده اللى خلانى أتحمس بشكل كبير للمشاركة بالعمل».
وعن التحضيرات الخاصة لشخصية «الحاج خيرى»، التى قدمها خلال الفيلم، قال: «من أول جلسة مع المخرج كريم الشناوى اتفقنا سويًا على أن يكون شكل الشخصية الخارجى مختلفًا ولم أظهر به من قبل، وكان له دور مهم فى تطوير الشخصية»، مشيدًا بدقته ورؤيته الإخراجية الواضحة.
ولفت إلى أنه، وقبل بدء التصوير، اتفق مع المخرج على أن تكون الشخصية حليقة جزء من شعر الرأس مع ترك لحية طويلة، مشيرًا إلى أن شخصية «الحاج خيرى» كانت تستحق المغامرة.
ناهد السباعى: تجربة شديدة الخصوصية داخل «حلبة تمثيل»
اعتبرت الفنانة ناهد السباعى أن مشاركتها فى فيلم «السادة الأفاضل» تجربة مميزة على جميع المستويات، مشيرة إلى أن العمل اعتمد فى الأساس على الروح الجماعية والتكامل بين الأبطال.
وأوضحت أن أهم ما يميز الفيلم هو أن كل شخصية فيه تؤدى دورًا محوريًا مؤثرًا فى الأحداث، مع اعتماد السيناريو على تداخل وتكامل الشخصيات بشكل متجانس، ما يسمح لكل ممثل بإضافة لمسته الخاصة، التى تسهم فى تشكيل الصورة الكاملة للأحداث.
وأشادت بأول تعاون يجمعها بالمخرج كريم الشناوى، مشيرة إلى أنه من المخرجين الذين يمتلكون حسًا فنيًا عاليًا، وقدرة خاصة على احتواء الممثل والتعامل معه باحترام وتقدير، كما أنه يتميز بالدقة فى التفاصيل، والحرص على إخراج أفضل ما لدى كل فنان، مع خلق أجواء من الثقة داخل الكواليس، بالإضافة إلى أن لديه رؤية واضحة يتعامل بها مع كل مشهد باعتباره لوحة فنية متكاملة. وأكدت أن تجربة تصوير فيلم «السادة الأفاضل» كانت شديدة الخصوصية، من حيث الأجواء وظروف العمل، موضحة أن بعض أيام التصوير كانت صعبة للغاية، نظرًا لطبيعة المشاهد التى كانت تجمع بين جميع أبطال الفيلم دفعة واحدة، وهذا ما تطلب تركيزًا كبيرًا وتنسيقًا بين جميع المشاركين.
وأشارت إلى أن أداء كل ممثل فى الفيلم كان مرتبطًا بالآخر، نظرًا لطبيعة الإيقاع المتواصل فى السيناريو، الأمر الذى استدعى تركيزًا كبيرًا وانسجامًا تامًا داخل «لوكيشن» التصوير، وقالت: «كنا نشعر بأننا داخل حلبة تمثيل».
كريم الشناوى: الكوميديا فن يعتمد على الانضباط أكثر من الارتجال
وصف المخرج كريم الشناوى فيلم «السادة الأفاضل» بأنه تجربة جديدة بالنسبة له، موضحًا أن العمل ينتمى إلى نوعية الكوميديا الاجتماعية الخفيفة التى تمزج بين الترفيه والفكر دون أن تفقد عمقها الإنسانى أو طابعها الواقعى.
وأشار «الشناوى» إلى أن التجربة جمعته بمجموعة من الكتاب الذين يملكون حسًا خاصًا فى تناول الكوميديا، من بينهم مصطفى صقر ومحمد عزالدين إلى جانب الكاتب عبدالرحمن جاويش، الذى يمتلك رؤية واعدة وموهبة لافتة.
وأضاف أنه كان يتطلع منذ سنوات لتقديم عمل ينتمى إلى الكوميديا، إلا أن الظروف لم تسمح بظهور المشروع المناسب حتى جاء «السادة الأفاضل» ليجسد هذه الرغبة، مؤكدًا أن التحضير للفيلم استغرق أكثر من عامين ونصف العام، خصص خلالها وقتًا طويلًا لصياغة التفاصيل الدقيقة فى الكتابة والإخراج، بينما تم تنفيذ التصوير فى فترة زمنية وجيزة وبكثافة عالية من العمل.
وتحدث «الشناوى» عن تجربته الأولى مع الكوميديا، وقال: إن هذا اللون الفنى على عكس ما يظنه البعض فهو ليس سهلًا على الإطلاق ويتطلب حسًا دقيقًا بالتوقيت والإيقاع ودقة شديدة فى التعامل مع كل تفصيلة، معتبرًا أن الكوميديا فن يعتمد على الانضباط أكثر مما يعتمد على الارتجال.
وأعرب المخرج عن امتنانه لجميع الفنانين الذين شاركوا فى الفيلم مؤكدًا أن حماسهم وثقتهم فى المشروع كانا دافعًا رئيسيًا وراء اكتماله بالشكل الذى ظهر عليه، مشيدًا فى الوقت ذاته بالروح الجماعية التى سادت العمل، والتى انعكست على أداء الممثلين أمام الكاميرا.
انتصار: تيقنت من نجاحه منذ القراءة الأولى للسيناريو
أعربت الفنانة انتصار عن سعادتها بالمشاركة ضمن أبطال العمل، مؤكدة أن ما جذبها للمشروع منذ البداية هو طابعه الكوميدى المختلف ودفء العلاقات الإنسانية التى تجمع بين شخصياته.
وقالت إنه منذ قراءتها الأولى للسيناريو شعرت بأنها أمام عمل مكتوب بذكاء وخفة ظل وقررت الموافقة دون تردد، لأن روح الكوميديا فيه صادقة وبعيدة عن المبالغة، مشيرة إلى أن الفيلم يمثل أول تعاون يجمعها بالمخرج كريم الشناوى، الذى كانت تتابع أعماله السابقة التى يغلب عليها الطابع الدرامى الجاد، ولم تتوقع أن يمتلك هذا الحس الكوميدى العالى، قائلة: «أثناء التصوير اكتشفت جانبًا مختلفًا فى شخصيته، فهو يتعامل مع المشهد بخفة ظل ومرونة ويترك مساحة للممثل ليبدع ويضيف».
وعن ردود الأفعال بعد عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى وطرحه بالسينمات، كشفت عن أن العمل تجاوز توقعاتها، لكنها كانت واثقة منذ قراءة السيناريو الخاص به أنه سيكون عملًا ناجحًا وعندما شاهدته على الشاشة وجدت أنه أجمل مما تخيلت.
مصطفى صقر: هدفنا صناعة تجربة تجمع بين المرح والتفكير
رأى الكاتب والسيناريست ومنتج العمل مصطفى صقر أن فيلمه الجديد «السادة الأفاضل» يمثل نقلة نوعية فى عالم الكوميديا المصرية، موضحًا أن العمل يتجاوز مجرد التسلية والضحك إلى تقديم قصة متكاملة مليئة بالمفاجآت والمواقف غير المتوقعة.
وقال «صقر» إن الفيلم يعتمد على الحكاية نفسها كأساس، فالمشاهد يجد نفسه أمام مزيج متوازن بين المواقف الكوميدية والبعد الإنسانى واللمسات العبثية التى تجعل الأحداث غير متوقعة، والهدف لم يكن تقديم كوميديا للضحك فقط، بل صناعة تجربة سينمائية تجمع بين المرح والتفكير.
وأشار إلى أن فريق العمل كان يسعى منذ البداية لتقديم شىء مختلف عن الأنماط التقليدية للكوميديا الحالية، مؤكدًا أن العمل كسر المألوف وأتاح فرصة للجمهور لمشاهدة تجربة جديدة حيث يستطيع أن يضحك ويتفاعل مع المواقف وفى الوقت ذاته يستشعر المعانى الإنسانية والرسائل الاجتماعية المتضمنة فى الأحداث.
وحول التعاون مع المخرج كريم الشناوى، قال «صقر» إنه شريك فنى مميز شاركه رؤيته فى الابتكار والتجريب، مشيرًا إلى أنه ليس التعاون الأول بينهما، حيث تعاونا من قبل فى مسلسل «قابيل» وكان عملًا دراميًا بوليسيًا، بعيدًا عن الكوميديا، لكنه فوجئ بحسه الإخراجى المتميز للكوميديا فى «السادة الأفاضل»، الذى يجمع بين عناصر الكوميديا والخيال والبعد الإنسانى ما يمنح المشاهد تجربة سينمائية فريدة تجمع بين الضحك والتفكير.
وعن تجربته فى إنتاج الفيلم، قال إن الإنتاج والتأليف لنفس العمل شىء مرهق للغاية، مشيرًا إلى أنه فى بداية تحضيرات العمل كان يتوقع أن تكون تكلفته الإنتاجية ضخمة، وأن الجمع بين هؤلاء النجوم الكبار شىء مستحيل، لكنه وجد الأمر على العكس تمامًا.
وأضاف: «كل من شارك فى العمل عندما قرأ السيناريو وافق على الفور دون تردد؛ لذا سار العمل بخطى سلسة، وخرج فى النهاية بهذه الروح والطاقة الحيوية والإيجابية التى شعر بها الجمهور منذ طرح الدعاية الخاصة به عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقبل أن يعرض كاملًا فى قاعات السينما».
إسماعيل فرغلى: أجواء التصوير كانت مليئة بالحيوية
قال الفنان إسماعيل فرغلى إن التجربة كانت مميزة على جميع المستويات، سواء من حيث النص أو فريق العمل أو أجواء التصوير، مشيرًا إلى أن العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائى أسهم بشكل كبير فى تعزيز التفاعل مع الجمهور، مبينًا أنه شعر بالارتياح لرؤية ردود الأفعال الإيجابية تجاه العمل. وأضاف أن السبب الرئيسى وراء موافقته على المشاركة كان اسم المخرج كريم الشناوى، موضحًا أن نجاحاته السابقة وأسلوبه المميز جعلاه يشعر بالثقة فى المشروع منذ البداية حتى قبل قراءة السيناريو، لافتًا إلى أنه عندما عرف بأن المخرج هو كريم الشناوى شعر على الفور بأن هذا العمل سيكون تجربة فنية مختلفة ومميزة، وكان متحمسًا للغاية منذ اللحظة الأولى للتعاون معه. وذكر أنه عقب الانتهاء من قراءة السيناريو تأكد أن العمل يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية بطريقة ذكية، ويتيح لكل فنان فرصة لإظهار إمكاناته بشكل واضح. وأشار إلى أن أجواء التصوير كانت مليئة بالحيوية والتعاون، وأن الجميع كان يعمل بروح جماعية حقيقية، وقال: «كان هناك انسجام كبير بين جميع الفنانين المشاركين، وكأننا أسرة واحدة وكل مشهد نصوره كان يعكس هذا التعاون والانسجام والكل كان متفاعلًا بشكل طبيعى، وهذا هو سر نجاح العمل فى النهاية».
















0 تعليق