أبرزت صحيفة نيوزويك الأمريكية الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير في احتفال رسمي طال انتظاره، لافتة إلى أن المشروع أحد أضخم المبادرات الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
صرح حضاري عالمي
ووصفت مجلة نيوزويك المشروع بأنه "أعظم متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم"، معتبرة أن افتتاحه يمثل إعلانًا عن "عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي".
وأكدت المجلة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أقر المتحف كـ"معلم وطني فريد"، يهدف إلى تقديم تراث مصر للعالم عبر تجربة متحفية متكاملة تجمع بين الحداثة والتاريخ.
كنوز توت عنخ آمون تتألق من جديد
واعتبر التقرير البريطاني، مجموعة توت عنخ آمون الأسطورية، هي القطعة المركزية للمتحف، والتي تضم كرسيه الاحتفالي ومقبرته الكانوبية المذهبة، ضمن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد عبر العصور الفرعونية واليونانية والرومانية.
وسلط التقرير الضوء على مساحة وتصميم المتحف، لافتًا إلى امتداده على مساحة 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، في تصميم معماري يجمع بين العراقة والابتكار، حيث تُعرض القطع الأثرية عبر تقنيات رقمية وتفاعلية تمنح الزائر تجربة غامرة غير مسبوقة، بحسب المجلة الامريكية.
ويرى تقرير نيوزويك أن المتحف يشكل حجر الزاوية في خطة مصر لتجديد محيط هضبة الجيزة وتطوير بنيتها السياحية، في إطار مساعٍ لإعادة البلاد إلى موقعها كوجهة سياحية وثقافية عالمية.
رؤية نحو المستقبل
بحسب التقرير، يمثل المتحف المصري الكبير نقطة التقاء بين الماضي والمستقبل، ليس فقط لكونه يجمع كنوز الفراعنة في عرض متكامل، بل لأنه يقدم نموذجًا جديدًا للتعاون الدولي في حماية التراث الإنساني.
وترى المجلة أن الافتتاح المرتقب لا يخص مصر وحدها، بل هو احتفال عالمي بإرث الإنسانية الذي نشأ على ضفاف النيل وألهم العالم لأكثر من خمسة آلاف عام.
0 تعليق