أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن الخطوة الروسية لزيادة الطاقة التشغيلية لمصافي تكرير النفط في الشرق الأقصى تأتي في إطار استراتيجية أوسع تستخدم فيها موسكو ورقة الطاقة من جديد للضغط على المجتمع الدولي.

وأوضح خلال مداخلة عبر قناة "إكسترا نيوز" أن من يملك الوقود يملك أدوات المراوغة والتأثير في ملفات سياسية واقتصادية كبرى، وعلى رأسها الملف الأوكراني.

وأشار "شعيب" إلى أن العالم اليوم يواجه تحديات حقيقية في ملف الطاقة، مع استمرار تذبذب الأسعار وتوقف سلاسل الإمداد منذ جائحة كورونا، وهو ما انعكس على انخفاض الاستثمارات في قطاعات اقتصادية عديدة.

وأضاف أن روسيا تسعى إلى استعادة السيطرة على قطاع الوقود الأحفوري بما يتناسب مع المتطلبات الدولية وزيادة الطلب العالمي، في ظل تنافس اقتصادي بين الكتلتين الشرقية والغربية.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن النفط والغاز يمثلان سلاحًا سياسيًا واقتصاديًا فعالًا تستخدمه روسيا لتعزيز موقعها التفاوضي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمنح موسكو قدرة أكبر على المناورة أمام العقوبات الغربية، وتعيد رسم التوازنات في سوق الطاقة العالمي، لاسيما مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.