تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين ميليشا الدعم السريع، والجيش السوداني وازدادت وتيرتها خلال الساعات الماضية بعد إعلان المليشيا المسلحة على قاعدة تابعة للقوات المسلحة السودانية
حصار خانق على الفاشر
وفي 14 أبريل 2024، سيطرت الدعم السريع على مدينة مليط الإستراتيجية شمال شرق الفاشر والرابطة لشمال دارفور، وفي مايو من نفس العام انفجر الصراع حول السيطرة على مدينة الفاشر، ومنذ ذلك التاريخ تفرض المليشيا المسلحة حصار خانق على المدينة مانعة دخول المساعدات، ومسببة أزمة إنسانية في المدينة التي يسكن فيها ما يقرب من 250 ألف نسمة.
وأمس، أعلن المتحدث باسم ميليشا الدعم السريع إن قواته "تمكنت من تحرير الفرقة السادسة في الفاشر، و السيطرة الكاملة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية".
وتُحاصر الدعم السريع مدينة الفاشر منذ ثمانية عشر شهرًا، حيث تقاتل الجيش السوداني وقد استهدفت المدنيين بهجمات متكررة بالطائرات المسيرة والمدفعية،
إن الاستيلاء على الفاشر من جانب ميليشا الدعم السريع قد يؤدي إلى تسريع الانقسام الفعلي للبلاد من خلال تمكين المجموعة شبه العسكرية من تعزيز سيطرتها على منطقة دارفور الشاسعة، وسبق وأعلنت الحركات المسلحة الدارفورية، وإعلان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في نوفمبر2023 أن الفاشر "خط أحمر"، وأنها ستخوض حربًا على الدعم السريع إذا تم تجاوز هذا الخط.
كما أن استيلاء الدعم السريع على المدينة من شأنه أن يؤدي أيضا إلى هجمات عرقية، كما حدث بعد الاستيلاء على مخيم زمزم إلى الجنوب.
تحذيرات أممية من ارتكاب الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية
قالت بعثةٌ مُفوضةٌ من الأمم المتحدة الشهر الماضي إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائمَ متعددةً ضد الإنسانية خلال حصار الفاشر. وحذرت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن آلاف الأطفال يواجهون الموت الوشيك لأنهم ما زالوا محرومين من الغذاء والرعاية الصحية.
أعرب خبير الأمم المتحدة رضوان نويصر هذا الأسبوع عن مخاوفه إزاء تكثيف الهجمات بطائرات بدون طيار من كلا الجانبين. وأدت هجمات الدعم السريع على البنية التحتية للكهرباء إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مدن وإصابة ستة عمال.
لليوم الرابع على التوالي ، استهدفت طائرات مسيّرة تابعة لدعم السريع، يوم الجمعة، مطار الخرطوم الدولي، الذي كان الجيش يأمل في إعادة فتحه بعد استعادته العاصمة في مارس. وقد تأجلت إعادة فتحه نتيجةً لذلك.
نزوح 12 مليون سوداني منذ بداية الحرب
وأدى الصراع الذي بدأ في أبريل2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 12 مليون شخص وترك 30 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، مما يجعله أكبر أزمة إنسانية في العالم.














0 تعليق