قال صلاح سلام رئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية إن الأسبوع الماضي شهد ظهور عدة مؤشرات وتقارير إعلامية تفيد بأن حزب الله أعاد تعويض قدرته العسكرية وبنى بنيته القتالية مجددًا مما يجعله يعمل سواء تحت الأرض أو فوق الأرض، مشيرًا إلى أن هذه الأنباء قد تكون مبالغًا فيها وقد تبرر أهدافًا لدى الجانب الإسرائيلي لشن معركة جديدة على لبنان تحت شعار القضاء على القدرة القتالية لحزب الله.

وأضاف سلام، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية أن استمرار حالة الحرب مع العدو الإسرائيلي من خلال الغارات اليومية والطائرات المسيرة والأهداف التي يستهدفها العدو بحجة القضاء على البنية العسكرية للحزب، مشيرًا إلى المعضلة التي تواجهها الحكومة اللبنانية في هذا السياق حيث قررت الحكومة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لكنها في الوقت نفسه ترفض نزع السلاح بالقوة تجنبًا لأي مواجهة تشبه حربًا أهلية قد تعرض الاستقرار الداخلي الهش للانهيار.

وأوضح أن الرفض الحكومي لاستخدام القوة في نزع سلاح حزب الله مرتبط بمخاوف من تعريض الاستقرار الهش للانهيار، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يفتقر حاليًا إلى الدعم والإمكانات اللوجستية اللازمة لخوض مواجهة مباشرة مع حزب الله من أجل تنفيذ قرار نزع السلاح.

احتمال الحرب لا يزال قائمًا ويتصاعد يومًا بعد يوم

وأشار إلى أن الاستقرار الهش في لبنان ناتج عن أزمات متراكمة منذ أكثر من خمس سنوات تشمل الانهيار المالي والاجتماعي والمعيشي والحصار الذي يعيق تقديم الدعم لإعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي ما نتج عنه حالة من الوهن والضعف قد تنهار أمام أي أزمة طارئة سواء داخلية أو بسبب حرب إسرائيلية محتملة ضد لبنان، موضحًا  أن احتمال الحرب لا يزال قائمًا ويتصاعد يومًا بعد يوم خاصة مع زيارات قيادات إسرائيلية وتكثيف المناورات العسكرية على الحدود اللبنانية.