يستعد الهلال الأحمر المصري لإطلاق القافلة رقم 59 ضمن مبادرة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة. 

وتأتي هذه القافلة استمرارا للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وتخفيف معاناتهم جراء الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع منذ اندلاع الأزمة.

وكان الهلال الأحمر المصري قد أطلق القافلة رقم 58 من المبادرة نفسها، والتي ضمت 423 شاحنة مساعدات إنسانية عاجلة، حملت نحو 10 آلاف طن من المساعدات، شملت أكثر من 300 ألف سلة غذائية، وقرابة 540 طنًا من الدقيق، إضافة إلى أكثر من 3 آلاف طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، ونحو 1800 طن من المواد البترولية اللازمة لتشغيل المرافق والخدمات الحيوية داخل القطاع.

وتعكس هذه الجهود المتواصلة التزام مصر الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني، حيث يعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية معتمدة لتنسيق وتفويج المساعدات من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، من خلال تواجده الدائم على الحدود ومراكزه اللوجستية التي تعمل على مدار الساعة لتأمين وصول المساعدات.

ومنذ إطلاق مبادرة «زاد العزة» في 27 يوليو الماضي، تمكنت القوافل المصرية من نقل آلاف الأطنان من الإمدادات، شملت المواد الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، وألبان الأطفال، ومستلزمات العناية الشخصية، والوقود، لتلبية الاحتياجات العاجلة داخل القطاع.

كما لم يتوقف معبر رفح من الجانب المصري عن استقبال القوافل، حيث واصل الهلال الأحمر المصري العمل الميداني منذ بداية الأزمة دون انقطاع، ليكون حلقة الوصل الأساسية في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني.

وحتى الآن، بلغت كمية المساعدات التي تم إدخالها إلى غزة أكثر من نصف مليون طن من المواد الإغاثية والإنسانية، بفضل جهود نحو 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري، الذين يعملون في مختلف المحافظات والمراكز اللوجستية لتجهيز وتحميل وتوزيع المساعدات بشكل منظم وسريع، ما يعكس صورة مشرفة للتكافل المصري الإنساني والدور الريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات.