بدأت محكمة النقض نظر أولى جلسات الطعن المقدم من المطرب الشعبي سعد الصغير على الحكم الصادر بحبسه 6 أشهر بتهمة حيازة مواد مخدرة أثناء عودته من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار القاهرة الدولي.

تفاصيل الحكم السابق

كانت محكمة استئناف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية قد قضت بقبول استئناف "الصغير" شكلًا، وتخفيف الحكم من السجن 3 سنوات إلى 6 أشهر مع الشغل، على خلفية اتهامه بحيازة جوهري الحشيش والترامادول بقصد التعاطي، وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.

شهادة سعد الصغير أمام المحكمة

خلال جلسات المحاكمة السابقة، نفى المطرب الشعبي تعاطيه أو حيازته لأي مواد مخدرة، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم بمحتويات بعض السجائر التي ضُبطت بحوزته، قائلاً أمام القاضي: "قلت لهم في المطار افتحوا السجاير وجربوها بنفسكم".

وجاء التقرير الطبي الصادر من مستشفى هليوبوليس ليؤكد أن "الصغير" حضر للعلاج من آلام في البطن، دون وجود أي توصية طبية بتعاطي عقار الترامادول، وهو ما استند إليه دفاعه في طلب البراءة.

تفاصيل واقعة الضبط داخل مطار القاهرة

تعود الواقعة إلى 10 سبتمبر 2024، حينما اشتبه رجال جمارك مطار القاهرة الدولي – مبنى الركاب رقم 2، في حقائب سعد الصغير القادمة من الدوحة. وبفحصها بالأشعة، تبين وجود 9 عبوات سجائر إلكترونية تحتوي على مخدر الماريجوانا، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

مسار التحقيقات والإحالة للمحاكمة

أمرت النيابة عقب استكمال التحريات ونتائج التحليل بإحالة المطرب إلى محكمة الجنايات بتهمة إحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي. وأثبتت التحريات أن المضبوطات غير مصرح بها قانونًا، وأنها جرى تهريبها داخل عبوات "فيب".

وخلال فترة حبسه، كشفت مصادر أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة، ملتزمًا بالصلاة وقراءة القرآن داخل محبسه، وطلب من دفاعه السعي لإخلاء سبيله بكفالة مالية.

مرحلة النقض

اليوم، بدأت محكمة النقض أولى جلسات نظر الطعن المقدم من الفنان على الحكم، وسط حضور فريق دفاعه الذي طالب بإلغاء الحكم وإعادة محاكمته، استنادًا إلى ما وصفوه بـ“عيوب في إجراءات الضبط والتفتيش”.

ومن المقرر أن تستكمل المحكمة نظر الطعن في الجلسات المقبلة بعد الاطلاع على مذكرة النيابة وأوراق القضية.