هل يعاني الكثيرون من حرقة المعدة بعد تناول وجبة دسمّة أو حارة؟ قد تكون الحلول السريعة مثل مضادات الحموضة مغرية، لكن هناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف حرقة المعدة دون الحاجة إلى الأدوية، يُعتبر ارتجاع المريء أحد أكثر المشكلات الهضمية شيوعًا، ويمكن أن يتسبب في شعور غير مريح بعد تناول الطعام، ومع ذلك، من خلال اتباع بعض العادات البسيطة، يمكن التخفيف من هذه الأعراض بشكل طبيعي.

أحد الحلول التي يمكن أن تساعد في ذلك هو مضغ العلكة بعد تناول الطعام،  عندما تقوم بمضغ العلكة، فإنك تحفز إنتاج اللعاب. 

يساعد هذا اللعاب في تكوين حاجز طبيعي يحمي المريء من تأثيرات حمض المعدة،  بالإضافة إلى ذلك، فإن مضغ العلكة يساعد في تحفيز المعدة على إخراج الحمض الزائد والطعام، مما يقلل من احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء وبالتالي تقليل أعراض الحرقة.

أما التقنية الثانية التي يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض فهي التنفس الحجابي،  يعتمد هذا النوع من التنفس على استخدام الحجاب الحاجز - العضلة التي تقع بين الصدر والبطن - لمساعدة المعدة في التحكم في محتوياتها، من خلال التنفس العميق من الأنف، مع التركيز على توسيع البطن بدلًا من الصدر، يمكن تقوية الحاجز بين المعدة والمريء، مما يقلل من احتمالية ارتجاع الحمض. يمكن ممارسة هذا التمرين من ثلاث إلى خمس مرات بعد الوجبات للحصول على أفضل النتائج.

وأخيرًا، لا ينبغي تجاهل المشي بعد الوجبات،  المشي القصير بعد تناول الطعام يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين عملية الهضم. 

يساعد المشي على تحفيز حركة الأمعاء والمعدة، مما يعزز من عملية الهضم بشكل أكثر فعالية، وقد أظهرت الدراسات أن المشي بعد الوجبات يمكن أن يقلل من تراكم الحمض في المعدة ويقلل من خطر الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع المريء.

تلك كانت ثلاث طرق بسيطة لكنها فعّالة لتخفيف أعراض ارتجاع المريء بشكل طبيعي ودون الحاجة إلى اللجوء إلى الأدوية.

بإضافة هذه العادات إلى روتينك اليومي، يمكنك تحسين صحة جهازك الهضمي بشكل كبير، والتقليل من الانزعاج الناتج عن حرقة المعدة.