Advertisement
هذا الأمر يجري كل عام، علماً أن لبنان يُبادر إلى تغيير الساعة مرتين في السنة، الأولى تحصلُ في آذار لاعتماد التوقيت الصيفي حينما يتمّ تقديم الساعة، ساعة واحدة، فيما الثانية تتمّ في تشرين الأول، حيث يجري تأخير الساعة، أيضاً ساعة واحدة.
وتتحدث مقالات وتقارير مُختلفة عن خطوة تغيير الساعة وتشيرُ إلى أهميتها بالنسبة للناس.
يقولُ موقع "news.abplive" في تقريرٍ سابق إنّ التوقيت الصيفي، أو تقديم الساعة ساعة واحدة، يهدفُ إلى منح الناس استفادة قصوى من ضوء الشمس خلال أشهر الصيف، مشيراً إلى أن العديد من دول نصف الكرة الأرضية الشمالي، تُقدّم ساعاتها ساعة واحدة في أواخر آذار ونيسان، ثم تؤخرها ساعة واحدة في أواخر أيلول أو تشرين الأول.
يُتبع التوقيت الصيفي في العديد من الدول اعتقاداً منهم أن تغيير التوقيت سيُمكّنهم من استغلال الساعات التي تسبق غروب الشمس بشكل أكثر إنتاجية. ومع ذلك، أظهرت بعض الدراسات أن هذه الممارسة قد تُلحق الضرر بصحة الناس.
ماذا يعني التوقيت الشتوي؟
في الواقع، فإنّ التوقيت الشتوي يُعرف أيضاً بـ"الزمن القياسي" أي (Standard time). وفعلياً، حينما تنتهي فترة التوقيت الصيفي، يعودُ البلد إلى التوقيت القياسي، أي التوقيت العادي من دون تقديم الساعة.
وبشرحٍ أبسط، فإنَّ التوقيت الشتوي يمثل العودة إلى الوقت العادي أو الطبيعي الذي تعتمدهُ الدول خلال فصل الشتاء. وبالتالي، فإن هذا التوقيت يعني عودة الساعة إلى وقتها الأصلي بعدما كانت مُقدّمة ساعة في الصيف.
وعملياً، فإن النهار في الشتاء يكونُ أقصر، ولهذا تم اللجوء إلى تأخير الساعة ساعة واحدة لكي يبدأ الناس يومهم في توقيت أقرب إلى موعد شروق الشمس.
ما هو تاريخ لبنان مع تغيير الساعة؟
وفي لبنان، فإن اعتماد التوقيت الشتوي يأتي استناداً إلى قرارٍ وزاري صادر يوم 20 آب 1998، وقد نصّ على تقديم الساعة خلال فصل الصيف وتأخيرها ساعة واحدة خلال الشتاء.
وتاريخياً، فإن لبنان بدأ لأول مرة تطبيق التوقيت الصيفي يوم 28 آذار 1920، حيث تم تقديم الساعة ساعة واحدة، وفي العام نفسه، وتحديداً يوم 25 تشرين الأول 1920، تم إرجاع الساعة، ساعة واحدة إلى الوراء، وذلك وفقاً لموقع "timeanddate".
ولكن عملياً، فإن لبنان وفي عام 1921، اعتمد التوقيت الصيفي يوم 3 نيسان من العام المذكور وليس في شهر آذار، فيما التوقيت الشتوي كان يوم 3 تشرين الأول وليس في أواخر الشهر المذكور.
وعام 1922، اعتمد لبنان التوقيت الصيفي يوم 26 آذار لينتهي العمل به يوم 8 تشرين الأول من العام المذكور.
وسنة 1923، بدأ العمل بالتوقيت الصيفي يوم 22 نيسان، فيما انتهى العمل به يوم 16 أيلول من العام نفسه ليبدأ العمل بالتوقيت الشتوي.
المفارقة أن لبنان استمرّ على التوقيت الشتوي لغاية سنة 1957 حيث أعيد خلاله العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من 1 أيار، ليدخل التوقيت الشتوي العمل يوم 1 تشرين الأول من العام المذكور.
ومنذ ذلك الحين، ظل لبنان يغير الساعة حتى يوم 1 تشرين الأول 1961 حيث اعتمد التوقيت الشتوي. أما في عام 1962، فلم يجر اعتماد التوقيت الصيفي ما جعل التوقيت الشتوي قائماً ومستمراً حتى العام 1972 الذي أعيد خلاله العام بالتوقيت الصيفي يوم 22 حزيران من العام المذكور، فيما التوقيت الشتوي بدأ يوم 1 تشرين الأول من العام نفسه.
ولغاية العام 1978 واصل لبنان تغيير التوقيت، وفي 30 أيلول من العام المذكور بدأ التوقيت الشتوي واستمر عليه لبنان حتى 1 أيار 1984 حيث اعتمد التوقيت الصيفي مُجدداً، فيما التوقيت الشتوي في ذلك العام بدأ يوم 16 تشرين الأول.
واعتباراً من عام 1984، اعتمد لبنان وبشكل منتظم تغيير الساعة كل سنة بين توقيتين شتوي وصيفي حتى عامنا هذا.












0 تعليق