كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أنه توجه من القاهرة إلى تل أبيب في إطار تكليفه بملف الأسرى والمفاوضات، لعقد لقاء مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» بمكتبه، لمناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المطروحة ضمن صفقة التبادل.

وقال الدويري، خلال لقائه مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر في برنامج «الجلسة سرية» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن اللقاء تناول مناقشة أسماء محددة من الأسرى، مضيفًا: «دخل سكرتيررئيس الشاباك حاملًا ورقة، وأبلغنا بأن بعض الأسرى في السجون الإسرائيلية يرفضون الوساطة المصرية ويمنعون لقاءها معهم، فقلت له: أنا لست هنا لمقابلة أيٍّ من المحتجزين، وإنما مهمتي تأكيد الدور المصري والتركيز على أسماء بعينها».

وأشار الدويري إلى أن رئيس «الشاباك» قال خلال اللقاء إن هناك أسيرًا "لن يخرج من السجن إلا ميتًا"، موضحًا أنه كان يتحدث عن كيفية توفير الدواء لهذا الأسير ليبقى على قيد الحياة داخل السجن حتى وفاته، مؤكدًا أن هذا الأسير لم يُفرج عنه حتى اليوم، مضيفًا: «مش مروان البرغوثي، ولا عبدالله البرغوثي، ولا إبراهيم حامد، ولا أحمد سعادات».

وأكد الدويري أن التعامل مع قوائم الأسرى كان بالغ التعقيد، إذ يتطلب موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي وتشكيل لجنة مختصة داخل الحكومة، مشيرًا إلى أن الجانب المصري كثّف جهوده للضغط بشأن أسماء محددة من أجل كسر الجمود وتحريك مسار التفاوض نحو التقدم.