في مشهد أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، شن ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، هجوماً حاداً على الممثل العالمي روبرت دي نيرو، خلال مقابلة تليفزيونية، واصفاً إياه بأنه "رجل عجوز، حزين، محطم ومرير"، مضيفاً بسخرية أنه "لم يقدم فيلماً يستحق المشاهدة منذ ثلاثين عاماً على الأقل".
وأشار ميلر إلى أن روبرت دي نيرو أصبح، من وجهة نظره، مجرد "ظل لرجل"، يعيش سلسلة طويلة من الإخفاقات والإحراجات، لدرجة أن "لا أحد يأخذ ما يقوله على محمل الجد، لا عائلته ولا أصدقاؤه ولا المجتمع الفني من حوله".
الشرارة الأولى: دي نيرو يهاجم ترامب وميلر في برنامج سياسي
بدأت الأزمة عندما شارك روبرت دي نيرو في حلقة تليفزيونية، حيث وصف ستيفن ميلر بأنه "يشبه جوزيف جوبلز"، وزير الدعاية النازية الشهير في عهد أدولف هتلر، مشيراً إلى أن طريقة ميلر في الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تشبه أساليب الأنظمة الشمولية في تزييف الحقائق وتبرير الأفعال العدوانية.
كما لم يتوقف روبرت دي نيرو عند ذلك، بل وجّه انتقادات حادة لترامب نفسه، قائلاً إنه "رجل بلا تعاطف، وكائن غريب يريد إيذاء أمريكا وشعبها"، مضيفاً أن لدى ترامب "نزعة نفسية خطيرة تجعله يستمتع بإيذاء الآخرين".
إشادة بمدعية نيويورك وتحدي السلطة
وفي خضم حديثه، أثنى روبرت دي نيرو على المدعية العامة ليتيتيا جيمس، المعروفة بمواقفها المعارضة لترامب، قائلاً إنها "تقاوم ببسالة وتقول: تباً لكم، لن أسمح لهذا الرجل بإسقاطي"، واعتبرها نموذجاً للشجاعة في مواجهة ما وصفه بـ"التهديد المستمر للديمقراطية الأمريكية".
وقد أثارت كلماته ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها موقفاً بطولياً ومن رأى فيها تجاوزاً لفظياً يعكس حالة الغضب لدى دي نيرو.
عداء قديم بين دي نيرو وترامب
لم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها دي نيرو الرئيس الأمريكي السابق، فقد عرف منذ الولاية الأولى لترامب بانتقاداته اللاذعة له، مستخدماً ألفاظاً قوية وغير معتادة في الأوساط الفنية.
ففي عام 2019، وخلال مقابلة تليفزيونية، رد دي نيرو على منتقديه قائلاً بغضب: "فليذهبوا إلى الجحيم"، ما رسّخ صورته كأحد أبرز الأصوات المناهضة لترامب في هوليوود.










0 تعليق