أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية يعكس تقدمًا ملموسًا نحو ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الصف في مواجهة التحديات المقبلة، خاصة في ظل وجود العديد من العقبات في المرحلة الثانية من المفاوضات. 

واعتبر عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الجهود المصرية كانت حاسمة في ترتيب البيت الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في منع محاولات التهجير الإسرائيلية، والتي كانت تهدف إلى فرض مخططات جديدة على الأرض في قطاع غزة.

وأضاف، أن التحركات الخارجية، مثل دعم الدول العربية والولايات المتحدة، أسهمت في تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شرم الشيخ كانت خطوة هامة لدعم الاتفاق وتوفير غطاء دولي له. 

وأشار إلى أن حضور ترامب في المؤتمر العربي المصري في شرم الشيخ عزز من مصداقية الموقف الفلسطيني وأعطى ضمانات تنفيذية لهذا الاتفاق.

وأوضح، أن خطوة تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية هي خطوة هامة نحو بناء حكومة فلسطينية جديدة يمكنها إعادة إعمار القطاع، بعيدًا عن الانتماءات الفصائلية، مؤكدًا على ضرورة تجاوز الانقسامات الداخلية وتحقيق وحدة وطنية حقيقية لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية بعد سنوات من الصراع والدمار.