أشاد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، بالدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن القاهرة كانت وما زالت تمثل صمام الأمان للقضية الفلسطينية في لحظات التوتر والتصعيد.
وأشار عبد العاطي في تصريحات إعلامية إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد تحركاً دبلوماسياً واسعاً، شمل اتصالات ومشاورات مع قادة دول عربية وإقليمية ودولية، في سبيل وقف العدوان على غزة ووضع أسس حقيقية لمرحلة سياسية جديدة، لافتاً إلى أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لجذور عميقة من الالتزام المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود.
مصر.. وسيط نزيه وشريك في استقرار المنطقة
وأوضح عبد العاطي أن التحرك المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل اتخذ أبعاداً إنسانية واستراتيجية تمثلت في حماية المدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والعمل على منع المجازر واستمرار آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف الأبرياء.
وأكد أن القاهرة تؤدي دور الوسيط النزيه والمتوازن الذي يسعى لحماية الأمن الإقليمي دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة، مشدداً على أن هذا التوازن الدقيق جعل من الدور المصري نموذجاً يحتذى به في إدارة الأزمات الإقليمية.
المرحلة الانتقالية الفلسطينية.. فرصة للبناء والتوحيد
وشدد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين على ضرورة أن تستثمر القوى والفصائل الفلسطينية التحرك المصري الحالي، الذي يسعى لجمعها على طاولة واحدة في القاهرة، لوضع أسس المرحلة الانتقالية المقبلة، وتنفيذ الالتزامات الوطنية بدقة، وصولاً إلى إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس الوحدة والمقاومة السياسية الواعية.
وأشار إلى أن النهوض الفلسطيني يتطلب إرادة موحدة تعي خطورة المرحلة وتستفيد من الدعم المصري والعربي، لتجنب سيناريوهات التهميش والانقسام، مؤكداً أن مصر والرئيس السيسي تفتح الباب أمام مصالحة وطنية حقيقية تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في الوجدان العربي والدولي.
التهجير والضم.. مخاطر المرحلة تتطلب موقفاً حازماً
وفي ختام تصريحاته، حذر عبد العاطي من أن مخطط التهجير القسري لا يزال قائماً، إذ تواصل قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في مؤشر خطير على نية التصعيد واستمرار الحصار، بينما تشهد الضفة الغربية تصعيداً ميدانياً متسارعاً بعد قرارات إسرائيلية تمهد لضمها فعلياً.
ودعا المجتمعين العربي والدولي إلى موقف موحد حازم يوقف العدوان وينقذ ما تبقى من فرص السلام العادل والدائم، مشدداً على أن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه هو جوهر الصمود في وجه كل المخططات الرامية إلى تصفية القضية.
















0 تعليق