أظهر استطلاع رأي جديد أجرته القناة 12 الإسرائيلية تراجع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل لافت، حيث أظهرت النتائج أن 52% من الإسرائيليين يعارضون ترشحه للانتخابات المقبلة، مقابل 41% يؤيدون استمرار نشاطه السياسي، فيما لم يحدد 7% موقفهم بعد.
ويعد هذا الاستطلاع مؤشراً قوياً على توتر الرأي العام الإسرائيلي تجاه قيادة بنيامين نتنياهو، خصوصًا في ظل الأزمات الأخيرة التي مرت بها البلاد.
أزمة شعبية متصاعدة
تأتي هذه النتائج في وقت يواجه فيه نتنياهو انتقادات حادة لإدارته الحرب على قطاع غزة، إلى جانب تحديات سياسية داخلية متزايدة.
وتشير التحليلات إلى أن تراجع شعبيته يعكس شعور جزء كبير من الجمهور الإسرائيلي بأن القيادة الحالية غير قادرة على التعامل مع الأزمات المركبة، بما في ذلك الاقتصاد الداخلي، الأمن، والسياسة الخارجية.
دعوات لتجديد القيادة السياسية
أوضح محللون سياسيون أن نتائج الاستطلاع قد تؤدي إلى إعادة ترتيب المشهد الحزبي قبل الانتخابات المقبلة، مع زيادة الأصوات داخل الائتلاف والمعارضة المطالبة بـتجديد القيادة السياسية.
ويرى المراقبون أن استمرار نتنياهو في السلطة قد يعمق الانقسام الاجتماعي والسياسي، ويزيد من حدة الصراعات داخل البرلمان الإسرائيلي.
محاكمات نتنياهو: عامل ضغط مستمر
لا يقتصر التحدي على الشعبية فقط، بل يمتد إلى القضايا القانونية التي يواجهها نتنياهو، والتي تشمل اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ وقبول هدايا من رجال أعمال.
وتثير هذه المحاكمات جدلاً واسعاً في إسرائيل، حيث يعتبر معارضوه أن استمرار بنيامين نتنياهو في الحكم يمثل تهديدًا لمبادئ الشفافية والمساءلة، بينما يصفه أنصاره بأنه هدف حملة سياسية ضده.
الانتخابات المقبلة والرهانات السياسية
تطرح نتائج الاستطلاع أسئلة حاسمة حول التحالفات الانتخابية واستراتيجيات الأحزاب في مواجهة الانتخابات المقبلة.
ويؤكد خبراء أن هذه النتائج قد تدفع بنيامين نتنياهو إلى تقديم سياسات وخطط جديدة لإعادة بناء الثقة مع المواطنين، في حين ترى المعارضة أنها فرصة لتعزيز موقفها أمام الناخبين المترددين.
وفي ظل هذه المؤشرات، يبدو أن الشارع الإسرائيلي يعيش لحظة فاصلة بين الاستمرار في حكم بنيامين نتنياهو أو البحث عن قيادة جديدة تعيد ترتيب المشهد السياسي بعد سنوات من الانقسام والتوتر.
0 تعليق