أعلنت السلطات الليتوانية، مساء اليوم، عن إغلاق مطاري العاصمة فيلنيوس ومدينة كاوناس كإجراء احترازي بعد رصد بالونات مجهولة المصدر قادمة من الأراضي البيلاروسية، في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة الطيران المدني وسط تحركات جوية غير مألوفة قرب الحدود الشرقية للبلاد.
بالونات غامضة تثير القلق
ذكرت وزارة النقل الليتوانية، في بيان رسمي، أن القرار جاء بعد مراقبة تحركات جوية غير معتادة قرب الحدود مع بيلاروسيا، دون الكشف عن طبيعة هذه البالونات أو محتواها.
وأوضحت الوزارة أن الإغلاق جاء كإجراء احترازي لحين التأكد من الوضع الأمني والتنسيق مع السلطات العسكرية لضمان سلامة المسافرين.
تعليق حركة الملاحة الجوية مؤقتًا
أضافت الوزارة أن حركة الملاحة الجوية في مطاري فيلنيوس وكاوناس ستُستأنف فور التحقق من الموقف الأمني بشكل كامل، مؤكدة أن جميع الإجراءات تتماشى مع معايير السلامة الدولية.
ولم تصدر أي تصريحات حول وجود تهديد مباشر أو إصابات حتى الآن.
تعاون السلطات المدنية والعسكرية
وأشار البيان إلى أن السلطات المدنية بالتعاون مع القوات العسكرية تقوم بمراقبة الوضع على مدار الساعة، مع تكثيف الرصد الجوي وإجراءات التأمين حول المجال الجوي الحيوي للعاصمة والمدن الكبرى، مع مراعاة الحفاظ على سرية تفاصيل التحقيقات لحين استكمالها.
سياق أمني أوسع: الصراع الروسي-الأوكراني
يأتي هذا الإنذار الجوي في وقت تتصاعد فيه التوترات في أوروبا الشرقية بسبب الصراع الروسي-الأوكراني المستمر منذ 2022.
شهدت الفترة الأخيرة استخدام بيلاروسيا، حليفة موسكو، في بعض العمليات الجوية والمراقبة قرب الحدود الليتوانية، ما أثار مخاوف من أن تكون هذه البالونات جزءًا من أنشطة استخباراتية أو رصدية مرتبطة بالصراع.
وليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعد موقعًا استراتيجيًا حساسًا، وقد سبق أن شهدت محاولات لرصد أجوائها باستخدام طائرات صغيرة أو بالونات مجهولة المصدر، ما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات الأمان الجوي في مواجهة أي تحركات جوية غير معروفة.
ردود فعل محلية ودولية
لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب البيلاروسي حتى الآن.
بينما طالب خبراء الطيران المدني بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وتجنب التكهنات غير المؤكدة حول طبيعة البالونات، خاصة في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
إغلاق مطاري فيلنيوس وكاوناس جاء كإجراء احترازي بعد رصد بالونات غامضة قادمة من بيلاروسيا، في سياق أمني حساس مرتبط بالصراع الروسي-الأوكراني، مع متابعة دقيقة من السلطات المدنية والعسكرية، على أن تستأنف الرحلات فور التأكد من سلامة الأجواء، وسط مراقبة مستمرة للتطورات في المنطقة.
0 تعليق