أكدت الحكومة الأردنية، الجمعة، موقفها الرسمي بشأن الأزمة الفلسطينية الأخيرة، مشددة على أنه لن يتم إرسال قوات أردنية إلى قطاع غزة تحت أي ظرف، مع التركيز على الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني.
موقف رسمي واضح
شدد وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في تصريح للتلفزيون الأردني، على أن المملكة لن ترسل أي قوات إلى قطاع غزة.
وأضاف المومني: "ما ندعمه بشأن غزة هو وقف الحرب، إدخال المساعدات، وفتح أفق سياسي، إلى جانب بدء الإعمار".
وأشار المومني إلى أن الأردن لن يكون له أي دور عسكري في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يستحق أن يقرر مصيره بنفسه، وأن أي محاولة للتهجير أو المساس بالمقدسات في القدس تُعد خطًا أحمر.
إدانة السياسات الإسرائيلية تجاه الضفة الغربية
انتقد المومني السياسات الإسرائيلية الأخيرة، واصفًا محاولات ضم الضفة الغربية بأنها عدوانية.
وأكد على تقدير الأردن للجهود الدولية والأمريكية التي أكدت موقفها الرافض لأي ضم للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن موقف المملكة يدعم حلولًا سياسية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على القدس ومقدساتها من أي مساس.
دعم إنساني متواصل لأهالي غزة
فيما يخص الجهود الإنسانية، شدد الوزير الأردني على أن الدور الإنساني للمملكة سيستمر بلا توقف، مشيرًا إلى أن كل ما يقدمه الأردن من مساعدات هو مفخرة لكل أردني وعربي.
وأضاف أن المملكة لن تتأخر عن تقديم كل ما يساعد أهل غزة وإخوانهم الفلسطينيين، سواء في المساعدات الغذائية، الطبية، أو دعم جهود الإعمار بعد الحرب.
وأكد المومني أن الأردن يولي اهتمامًا خاصًا لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشيدًا بالتعاون مع المؤسسات الدولية لتأمين المساعدات الضرورية.
التركيز على الحلول السياسية
واختتم المومني حديثه بالتأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة، داعيًا إلى وقف الحرب وإطلاق مبادرات لإعادة الإعمار.
وأكد أن المملكة ملتزمة بدعم الفلسطينيين في تحقيق حقوقهم الوطنية المشروعة، مع احترام سيادتهم وحقهم في تقرير مصيرهم.
يبرز موقف الأردن الواضح رفض أي تدخل عسكري في غزة، مع التزام مستمر بالجهود الإنسانية والسياسية لدعم الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم ومقدساتهم.

















0 تعليق