استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير لها، التحركات المصرية الأمريكية المكثفة التي تقودها القاهرة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في إطار مساعٍ حثيثة للتوصل إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية، وترتيب الداخل الفلسطيني للمضي قدمًا نحو تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.
المحادثات ترتكز على ترتيبات أمنية وإدارية تخص إدارة القطاع
وأوضح التقرير أن القاهرة تستضيف محادثات ترتكز على ترتيبات أمنية وإدارية تخص إدارة القطاع، وتهدف إلى استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق، وتهيئة الأرض الفلسطينية للمرحلة التالية، مع مواجهة أي ذرائع إسرائيلية قد تُعطّل تنفيذه.
وأشار التقرير إلى أن المساعي المصرية تأتي في سياق جهود متواصلة لإنهاء الأزمة الراهنة في قطاع غزة، ودعم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على رفض مصر لأي إجراءات إسرائيلية أحادية، ولا سيما قرار الكنيست الإسرائيلي القاضي بضم أراضٍ فلسطينية من الضفة الغربية.
الرئيس الأمريكي أكد أن إسرائيل لن تفعل شيئًا بشأن الضفة
كما أوضح التقرير أن الولايات المتحدة تسعى من جانبها إلى إبعاد ملف الضفة الغربية عن أي تصور مستقبلي لتنفيذ هذا القرار، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل "لن تفعل شيئًا بشأن الضفة"، وذلك في إطار ردود فعل دولية وعربية غاضبة تجاه الخطوة الإسرائيلية التي مثّلها إقرار الكنيست مشروعَي قانون بالقراءة التمهيدية، تمهيدًا لفرض السيادة الإسرائيلية على مساحات واسعة من الضفة.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن مراقبين دعوا الفصائل الفلسطينية إلى استثمار فرصة محادثات القاهرة لترتيب البيت الداخلي، وقطع الطريق أمام التوسع الإسرائيلي، والتجاوب مع النصائح المصرية لتجاوز أي عقبات محتملة في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما تواصل مصر تنسيقها مع الأطراف الفاعلة للمضي قدمًا في تنفيذ بنود اتفاق غزة، بالتوازي مع استعدادها لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع في النصف الثاني من نوفمبر المقبل، دعمًا لاستقراره وتعزيزًا لمسار السلام، في ظل دعوات دولية لتجنب العودة إلى الحرب بأي ثمن بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.












0 تعليق