أفادت وكالة فرانس برس، اليوم الخميس، أن القضاء الفرنسي أصدر مذكرة اعتقال جديدة بحق الرئيس السوري الأسبق بشار الأسد الهارب في روسيا بعد أن تمت الإطاحة به 8 ديسمبر 2024.

فرنسا تصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق بشار الأسد

والتهمة الجديدة التي تلاحق الأسد، هو شن هجمات كيميائية فتاكة في 2013 على مدنيين. وهذه المرة الثالثة التي يتم خلالها القضاء الفرنسي إصدار مذكرة اعتقال ضد الأسد، حيث وقع قضاة في باريس هذه المذكرة بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب في 29 يوليو، وجاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إلغاء القضاء الفرنسي مذكرة أولى في هذا الملف.

من الحصانة الرئاسية إلى مجرم هارب من العدالة

وفي 25 يوليو، كانت محكمة النقض ألغ المذكرة الأولى التي صدرت في نوفمبر 2023 باسم الحصانة المطلقة التي يتمتع بها رئيس دولة أثناء ممارسته مهماته، بما أن الأسد كان لا يزال في السلطة يومها، لكن المحكمة الأعلى في القضاء الفرنسي أوضحت أنه يمكن إصدار مذكرات توقيف أخرى، كون الأسد أطيح في 8 ديسمبر 2024.

وتعود هذه الهجمات التي نفذت في عهد بشار الأسد إلى 5 أغسطس عام 2013 ووقعت في مناطق عدرا ودوما وأدت إلى إصابة نحو 450 شخص. 

ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية 

و في 21 أغسطس من نفس العام تم شن هجمات كيمائية في الغوطة الشرقية وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص بغاز السارين. 

وفي 20 يناير 2025 أصدرت المحاكم الفرنسية مذكرتي توقيف أخريين تستهدفان الأسد الذي يعيش حالياً في موسكو تحت حصانة وحماية روسية (حتى الآن). 

هذه المذكرة التي صدرت بحقه بتهمة التواطؤ في جريمة حرب، لقصف منطقة سكنية مدنية في درعا جنوب غرب سوريا العام 2017.

كما صدرت مذكرة توقيف أخرى في 19 أغسطس بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتتعلق بقصف مركز لصحفيين في حمص عام 2012، والذي أسفر عن مقتل المراسلة الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك.