تحرك شاحنات المساعدات من رفح إلى غزة وسط دعم دولي وقرار قضائي حاسم

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مراسل إكسترا نيوز، عوض الغنام، في بث مباشر من أمام معبر رفح البري، أن عددًا من الشاحنات الإنسانية تستعد للتحرك خلال لحظات نحو معبري كرم أبو سالم والعوجة، كما جرى خلال الأيام الماضية، موضحًا أن هناك مستجدات سياسية مهمة ترتبط بشكل مباشر بحركة المعابر.

وأشار "الغنام" خلال مداخلة عبر القناة، إلى الحكم الصادر أمس عن محكمة العدل الدولية، والذي يُعد من أهم القرارات الصادرة مؤخرًا، حيث ألزم إسرائيل قانونيًا بعدم إغلاق المعابر، معتبرًا أن الممارسات السابقة من جانب دولة الاحتلال تمثل، حسب توصيف المحكمة، "إبادة جماعية". 

وتابع: "كما دعا الحكم إلى الالتزام بالقانون الدولي، وأنصف للمرة الأولى وكالة "الأونروا" وسائر منظمات الأمم المتحدة العاملة داخل قطاع غزة، بعدما فنّد الاتهامات الإسرائيلية التي زعمت وجود عناصر تابعة لحركة "حماس" داخل صفوف موظفي الوكالة.

وأوضح المراسل أن إسرائيل سارعت بإصدار بيان ووصفت فيه الحكم بأنه "فاسد"، بينما يُعد القرار الأممي ضربة قوية لدولة الاحتلال وتأكيدًا على عدالة الموقف الفلسطيني.

وأضاف أن المشهد الميداني يشهد تنسيقًا متواصلًا بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني، وأن هناك سيارات وقود تستعد الآن للتحرك نحو معبر كرم أبو سالم، مؤكدًا أن هذه الشاحنات تمثل شريان الحياة داخل قطاع غزة، إذ تعتمد عليها المؤسسات الصحية والحيوية بشكل أساسي.

وأشار إلى أن المبادرة الأمريكية التي أطلقها الرئيس ترامب نصت على دخول نحو خمسين شاحنة وقود يوميًا إلى القطاع، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد عرقلة دخول بعضها، في محاولة لممارسة سياسة الإذلال بحق الشعب الفلسطيني.

كما لفت إلى الزيارة التي أجراها وفد العلاقات الخارجية بالبرلمان الدنماركي لمحافظة شمال سيناء، حيث أشاد بالدور المصري وجهود الدولة في إدارة المساعدات على مدار عامين، ووعد الوفد بتقديم دعم سياسي وإنساني واسع خلال الفترة المقبلة على المستوى الأوروبي.

وفي سياق متصل، أشار "الغنام" إلى البيان الصادر عقب القمة المصرية الأوروبية، والذي أكد أهمية دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نحو مواصلة تنفيذ الخطة الأمريكية التي أقرها الرئيس ترامب، موضحًا أن الأيام الحالية تشهد حراكًا دبلوماسيًا أمريكيًا مكثفًا في المنطقة، إذ وصل وزير الخارجية الأمريكي في رابع زيارة رفيعة المستوى منذ بداية الأسبوع، ضمن ضغوط أمريكية على حكومة الاحتلال للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد أن مصر تستضيف في هذه الأثناء جلسات الحوار الفلسطيني–الفلسطيني بمشاركة مختلف الفصائل، تمهيدًا للمرحلة الثانية التي ستشهد فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني واستقبال عدد كبير من الجرحى والمصابين، وهو ما استعدت له وزارة الصحة المصرية ميدانيًا، عقب زيارة نائب الوزير إلى المعبر وتأكيده جاهزية المستشفيات المصرية لأي طارئ خلال الأيام المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق