تصدرت الفنانة رنا رئيس مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها اللافت في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، وذلك في أول إطلالة علنية لها بعد تعرضها مؤخرًا لحالة إجهاض مؤلمة أثارت تعاطف الجمهور معها، فعودة رنا إلى الأضواء من بوابة مهرجان الجونة لم تمر مرور الكرام، إذ تحولت صورها على السجادة الحمراء إلى حديث المتابعين، الذين اعتبروا ظهورها رسالة قوة وشجاعة بعد الأزمة الصحية التي مرت بها.

أزمة رنا رئيس الصحية

كانت رنا رئيس قد تعرضت لأزمة صحية مفاجئة رصدها موقع تحيا مصر منذ أسابيع، بعد فقدان جنينها الأول نتيجة مضاعفات صحية استدعت تدخلًا طبيًا عاجلًا، وأعلنت عبر حسابها على إنستغرام عن تحسن حالتها الصحية، شاكرة جمهورها وكل من سأل عنها في محنتها، مؤكدة أن رسائل الدعم التي تلقتها كانت السبب في تحسن حالتها النفسية، وبمجرد أن استعادت عافيتها، حرصت على حضور فعاليات مهرجان الجونة السينمائي لتعلن من خلال ظهورها أنها تخطت الأزمة وتستعد لمرحلة جديدة من حياتها الفنية والشخصية.

ظهرت رنا رئيس على السجادة الحمراء بإطلالة أنيقة ومختلفة، حيث ارتدت فستانًا قصيرًا باللون الأبيض بتطريزات لامعة عند الحافة السفلية، مع تسريحة شعر مرفوعة ومكياج بسيط بألوان ناعمة، ما منحها مظهرًا راقيًا ولافتًا، وتفاعل الجمهور مع صورها بشكل كبير، حيث تصدرت التريند في عدد من الدول العربية، وتنوعت التعليقات بين الدعاء لها بالشفاء الكامل والإشادة بشجاعتها وجرأتها في الظهور بعد أيام قليلة من أزمة شخصية مؤلمة.

حضور رنا رئيس لفعاليات مهرجان الجونة السينمائي

ولم تقتصر مشاركة رنا رئيس في مهرجان الجونة على الريد كاربت فقط، إذ حضرت أيضًا عددًا من العروض السينمائية والندوات التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وكان من أبرز محطاتها زيارة معرض خاص للفنانة الكبيرة يسرا، والذي أقيم تكريمًا لمسيرتها الطويلة في الفن، كما شاركت في ندوة حول دور السينما المصرية الجديدة وأهمية دعم المواهب الشابة، وحرصت على التعبير عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان يعد من أهم المهرجانات العربية التي تجمع بين الفن والإنسانية.

وجاء ظهور رنا رئيس في مهرجان الجونة بعد فترة من الغياب النسبي عن الأضواء، ليعيدها بقوة إلى دائرة الاهتمام، فقد اعتبر كثيرون أن عودتها بهذه السرعة تعكس روحًا قوية وإصرارًا على تجاوز الألم، وأن مشاركتها في حدث فني بهذا الحجم كانت أفضل وسيلة لتأكيد حضورها على الساحة، كما أثنى العديد من النقاد على نضجها الفني والإنساني، مشيرين إلى أن حضورها المهرجان لم يكن من باب الاستعراض، بل من منطلق رسالة إيجابية مفادها أن الفنان يستطيع أن يتحدى الألم بالإبداع.

ظهور رنا رئيس الأخير

تجربة رنا رئيس الأخيرة أظهرت جانبًا إنسانيًا من شخصيتها، جعل الجمهور أكثر قربًا منها وتعاطفًا معها. فقد تحولت قصتها من مأساة شخصية إلى لحظة انتصار أمام الجميع، إذ جسدت في ظهورها مزيجًا من الألم والأمل، وأثبتت أن العودة بعد الانكسار ممكنة، وأن الفن لا ينفصل عن الحياة. وبين زيارتها لمعارض المهرجان ومشاركتها في الندوات، بدت رنا أكثر نضجًا وثقة بنفسها، وكأنها تقول من خلال حضورها: "أنا بخير.. وعدت لأكمل طريقي".