بينما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا، وتتبدل ملامح السماء مع اقتراب نهاية العام، تستعد مصر لاستقبال فصل الشتاء لعام 2025، الذي يحمل معه العديد من التحولات، سواء على مستوى المناخ أو التوقيت المحلي.
ومع أن الشتاء لطالما ارتبط بالبرودة والأجواء الهادئة، إلا أن هذا العام يُتوقع أن يشهد تغيرات حادة في الطقس إلى جانب تعديلات رسمية في الساعة، مما يجعل من الضروري متابعة التفاصيل بدقة.
بداية الشتاء والانقلاب الشتوي: أطول ليل وأقصر نهار
وفقًا للحسابات الفلكية، ينتهي فصل الخريف رسميًا في 20 ديسمبر 2025، ليحل بعده فصل الشتاء في اليوم التالي، الأحد 21 ديسمبر. هذه البداية تتزامن مع ظاهرة فلكية مهمة تُعرف باسم الانقلاب الشتوي، والتي تشهد خلالها البلاد أطول فترة ليل وأقصر فترة نهار خلال العام، تستمر هذه المرحلة الباردة لمدة 89 يومًا و20 ساعة و22 دقيقة، وتستمر حتى 20 مارس 2026، حيث يبدأ فصل الربيع.
لكن دخول الشتاء هذا العام لا يقتصر فقط على التغييرات الفلكية، فهناك تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن اضطرابات مناخية حادة، تشمل أمطارًا غزيرة وعواصف قوية متوقعة في مطلع يناير 2026، وهي ما تعرف بـ"نوات الشتاء".
وتشير التوقعات إلى أن البلاد ستشهد تقلبات جوية تؤثر على حركة المرور والمرافق، مما يستدعي استعدادًا خاصًا من المواطنين والجهات الرسمية على حد سواء.
التوقيت الشتوي وتعديلات الساعة: ساعة إلى الوراء من أجل الطاقة
بالتوازي مع الاستعدادات المناخية، تبدأ مصر العمل بالتوقيت الشتوي بدءًا من منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025، حيث يتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة لتصبح 11 مساءً بدلًا من منتصف الليل.
ويُطبق هذا النظام بموجب القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي ينص على انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي في آخر خميس من أكتوبر من كل عام.
يهدف هذا التغيير إلى ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال تقليل الاعتماد على الإضاءة مساءً، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الطاقة.
وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي طالت هذا النظام، إلا أن الحكومة المصرية ترى فيه وسيلة فعالة لتحقيق التوازن بين استهلاك الكهرباء وساعات العمل الفعلية.











0 تعليق