قررت جهات التحقيق في محافظة الإسماعيلية حبس والد المتهم بقتل زميله وتقطيعه إلى أشلاء أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في إطار التوسع في كشف ملابسات ما عُرف إعلاميًا بـ"قضية المنشار" أو "قاتل الإسماعيلية الصغير"، كما قررت حبس صاحب محل هواتف محمولة لاتهامه بشراء الهاتف المسروق الخاص بالطفل المجني عليه محمد أحمد محمد مصطفى، إلى جانب التحفظ على زوج والدة المتهم لفحص علاقته بالقضية والتحقيق في ما إذا كان له دور أو علم مسبق بما حدث.
سرقة الهاتف قبل تنفيذ الجريمة
وكشفت التحريات الأمنية أن الطفل المتهم يوسف أيمن كان قد سرق هاتف زميله المجني عليه قبل عدة أشهر من تنفيذ جريمة القتل، ثم باعه إلى أحد محال الهواتف المحمولة بوسط مدينة الإسماعيلية. وتبين من التحقيقات أن صاحب المحل علم لاحقًا أن الهاتف مسروق، إلا أنه احتفظ به، ما أدى إلى اتهامه بالتورط في إخفاء المسروقات.
إعادة تمثيل الجريمة لكشف الحقيقة
وفي خطوة مهمة، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم برفقة فريق من النيابة العامة إلى مسرح الجريمة لإعادة تمثيل الواقعة، بعد تضارب أقواله وتغييره لروايته أكثر من مرة.
وأكد المستشار محمد الجبلاوي، محامي أسرة الطفل المجني عليه، أن إعادة التمثيل جاءت لكشف كل الملابسات الغامضة في القضية، خصوصًا بعد ظهور خيوط جديدة تشير إلى احتمال تورط أو معرفة بعض المقربين من المتهم بتفاصيل الجريمة قبل وقوعها.
القضية لا تزال قيد التحقيق، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من مفاجآت جديدة في جريمة هزّت ضمير الإسماعيلية وأدمت قلوب المصريين
0 تعليق