عماد عمر: واشنطن تتحرك لاحتواء التصعيد بغزة وتمنع نتنياهو من خرق اتفاق وقف الحرب (خاص)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي، إن زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، ونائب الرئيس الأمريكي جى دي فانس، إلى إسرائيل، ثم إلى قطاع غزة والقاهرة، تأتي في إطار احتواء الموقف، خاصة بعد الخروقات الأخيرة وعمليات القصف الإسرائيلي التي أوقعت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى في صفوف عناصر حماس بقطاع غزة.

هناك خشية لدى واشنطن من تنصل نتنياهو من اتفاق وقف الحرب

وأضاف عمر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك خشية لدى الإدارة الأمريكية من تنصّل بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف الحرب، الذي أُبرم في شرم الشيخ بحضور زعماء وقادة دول العالم، في ظل ضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل واستغلاله هذا الحدث لرفع شعار أن حماس ما زالت قوية ويجب العودة إلى الحرب مجددًا، مشيرًا إلى أنّ لسموتريتش وبن غفير أهدافًا تلموذية عقائدية تقضي بطرد الفلسطينيين وإقامة مشاريع استيطانية واستثمارية على أرض قطاع غزة.

وأوضح "عمر" أن الإدارة الأمريكية جادة في الحفاظ على الاتفاق، وأنها تجري اتصالات مع كافة الأطراف، خاصة الوسطاء مصر وقطر وتركيا؛ لممارسة ضغط كبير على الجميع للحفاظ على الاتفاق ومنع حدوث اختراقات جديدة.

وأشار إلى أن تلك الخروقات قد تسرّع من خطوة إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة، ربما تكون متعددة الجنسيات وتشارك فيها مصر وتركيا وقطر ودول أخرى، بهدف الفصل بين مواقع تواجد قوات الاحتلال والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها بحرية، علمًا بأن إسرائيل لا تزال تسيطر على نحو 58% من مساحة القطاع في المرحلة الأولى من الانسحاب.

وأضاف "عمر" أنه من المتوقع خلال الأسابيع القادمة أن تبدأ المفاوضات حول ملفات المرحلة الثانية، على رأسها تشكيل إدارة تكنوقراط لإدارة شئون قطاع غزة، إلى جانب البدء بخطة التعافي المبكّر وإعادة الإعمار، وإدخال القوات الدولية، وملف سلاح حماس الذي قد يستغرق وقتًا أطول لمعالجته.

ولفت إلى أن العودة إلى الحرب تبدو مستبعدة، لكن أي اختراق قد تواجهه إسرائيل بمزيد من القصف والاغتيالات، وهذا يشبه نموذج الاتفاق الذي جرى مع حزب الله في لبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق